مقالات

بعض الأنظِمَة “العربية” أكثرَ إخلاصاً للصهيونية العالمية من الأميركيين والأوروپيين ….

كَتَبَ إسماعيل النجار

بعض الأنظِمَة “العربية” أكثرَ إخلاصاً للصهيونية العالمية من الأميركيين والأوروپيين، وغزة تهُز ضمير الشارع العالمي ولَم يَرِف جفن لمسؤول عربي،هيَ الحكاية نفسها والسرَدِيَة ذاتها نقولها كل يوم ونُكَرُر حكايتها غَزَّة الجريحة غزَّة النازفَة بُطَين فلسطين الأيمَن تقطعت شرايينها كما تقطعت أوصالها وأصبَح الأحمَر القآني لونها الطاغي كما أصبخَ الموتُ والدمار فيها حديثُ الساعه،هذه الغَزَّة التي تَئِنُ وتستغيث لَم تَجِد لحالها عوناً أو مُغيث نآدَت سيد الفتوحات عُمر بن الخطَّاب لكي يغيثها ونادَت إبن الوليد وصلاح الدين وأصحاب الصِحاح السِت فلا أحدٌ يُجيب لا أصحاب عُمر لبوا ولا سيف الله المسلول “سُلَّ” ولا صلاح الدين جاء، واستمر القصف واستمر القتل واستمر الموت ووصلنا الى حد إغتصاب الحرائر في مُجَمَّع الشفاء، نادَت حرائرنا واغوثاه أين العرب أين المليارَي مسلم أين أصحاب الحَمِيَة. أين أصحاب الِلِّحَىَ المُحنَّاة فلا مغيثٍ ولا مُجيب،ولكن الله لا يَترِك عبادَهُ المؤمنين فأهلَ غَزَّة كِرام ورجال حَمِيَّة وأهلُ صبرٍ وإيمان، أصداء صوتٍ تردَّدَت في الكوفة وكربلاء، وأصداءٌ أُخرىَ تَردَّدَت في صِعدَة وصنعاء، وفي بيروت ودمشق وطهران، نادَىَ الخامِنئي لبيكِ يا غَزَّة، وقال سيد الوعد الصادق من حارة حريك عارٌ علينا إذ لَم نُناصِرَ الحق في غزَّة فوالله لن نتخذَ الليل جملآ، ورعدَت السماء في اليمن وفي العراق والجميع نادَىَ بصوتٍ حُسَينيٍ واحد لبيكي يا غزة لبيكي يا فلسطين إبقى نائماً يا خالد ويا صلاح الدين لم نَعُد بحاجة لسيوفكم غطوا في نومٍ عميق، فوالله لن تُهزَم المقاومة وفينا عِرقٌ ينبُض فاهتزت الأرض تحت أقدام الصهاينة وامطرت السماء على الأميركيين والبريطانيين أبابيلاً وصواريخَ جوارح في العراق وفي سوريا وفي البحرين الأحمر والعربي، وفي شمال فلسطين كانَ الصَدَىَ أقوىَ والزلزال أكبر والتكبير أوسع وبركان أسرع من قُبَّتِهُم الحديدية فاشتعلت النار من حولهم وتحولوا إلى طعامٍ للصواريخ،لا زالَ نتنياهو يُراهنَ على نَصر من خلال احتلال رَفَح ولا زلنا نراهن على المقاومة في غزة. ننتظر المفاجئآت. ننتظرُ زلزالاً ليحصل إما في غزة وإما في البحر الأحمر ومؤمنون بأن الله وعدنا بالنصر وأن هذا النصر قريب،لقد بدأت في الأردن وستَكبُر وتمتَد إلى القاهرة ولن يبقى الصَمت مخيماً على المسلمين وأن الإنفجار الشعبي العربي أصبَحَ قآبَ قوسين وأدنىَ وغزة ستنتفض من تحت ركام الموت والدمار كطائر الفينيق والشعب الفلسطيني الطيب الشجاع سيقيم أفراح النصر قريباً وسيحاسب التاريخ أصحاب العمائم الصامتة والشامتة والمُسوِّقَة للتطبيع لأن لفلسطين ربٌ يحميها والسلام،

بيروت في،،29/3/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى