كَتَبَ إسماعيل النجار
زيارة الحاج وفيق صفا للإمارات ليست سياسية ومن جهة حارة حرَيك خلفياتها الوحيدة الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين في سجون الإمارات،لكي نُحجِم عن التأويل والتخمينات فيما يخص إيفاد رئيس مكتب الإرتباط والتنسيق في حزب الله إلى الإمارات بتوجيهٍ من الأمين العام السيد حسن نصرالله وذلك تجاوباً مع طلب الرئيس السوري بشار الأسد الذي أبلغته دولة الإمارات أنها تنوي إطلاق سراح كافة الموقوفين اللبنانيين في بلادها على خلفيات تدعي أنها سياسية وأنها ترغب في فتح صفحة جديدة مع المقاومة في لبنان،سماحة السيد رحَبَ بالخطوة متجاوباً وأوفَدَ الحاج وفيق صفا إلى أبو ظبي الذي غادر على متن طائرة خاصة برفقة مسؤول إماراتي،إستمرت زيارة مسؤول التنسيق والإرتباط في حزب الله إلى الإمارات ثلاثة أيام وعاد بعدها الحاج من دون المعتقلين ومن دون رشح أي معلومة عن الأسباب التي أفشلت الإفراج عنهم!، مع العلم أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجَّهَ صفا بعدم القبول بفتح أي نقاش حول أيٍ من المواضيع الخارجة عن هدف الزيارة وخصوصاً جبهة لبنان واليمن تحديداً،حزب الله لم يخرج عنه أي بيان رسمي حول الزيارة ونتائجها ولم يُعَلِّق على التكهنات التي أطلقتها بعض الصحف والمواقع الألكترونية،لذلك وحفاظاً على مصداقية الكلمة نختم أنه “ربما” حاولت ابو ظبي المقايضة نقول ربما تبقى في خانة التكهنات وحزب الله قد يكون رفض الدخول في أي مناقشات بتلك المواضيع فتراجعت الإمارات عن خطوتها،الملف لن يغلق وأبنائنا سوف يعودون إلى الوطن ولكن يبقى الرأي السوري في نتائج الزيارة هو الأهم واعتقد أن دمشق لن تألوا جهداً لإعادة وصل الخطوط ووصول الطرفين إلى نتيجة ترضي اهالي الموقوفين
،بيروت في،،22/3/2024
