مقالات

“طوفان اليمن” وتصعيداته المتجاوزة للبحار والعابرة للقارات والمحيطات.. دلالاتها والأبعاد

عبدالجبار الغراب

كانت للإستجابة الفورية والسريعة من قبل اليمن وشعبها العظيم بمباركتهم لمعركة طوفان الأقصى الفلسطينية وبتأييدهم لها بالدعم المباشر والإسناد الفعال ضد إجرام كيان العدو الإسرائيلي الجبان: شأنها الكبير في خلقها لمعادلات ردع عسكرية قوية عززت معها صمود وعزيمة الفلسطينيين وقوة وبسالة وإصرار مجاهديها الأبطال في دفاعهم وتصديهم لجيش كيان الإحتلال، ليمثل الموقف اليمني التأريخي والإستثنائي الإنساني بإعلانه لمساندة الفلسطينين بقيامهم بعمليات مباشرة بالصواريخ البالستية وبالطائرات المسيرة لداخل الأراضي المحتلة ومنعهم لسفن الإحتلال من المرور والعبور من البحرين الاحمر والعربي او السفن المرتبطة به ومن اي دولة كانت وجهتها لموانئه، تتوقف هذه العمليات بمجرد توقف الحرب في غزة ورفع الحصار عنها، ليشكل نجاح الفعل اليمني في تأثيره على كيان العدو الإسرائيلي حدثه الكبير الموجع للأمريكين وعندما فشلت محاولاتهم في إنشائهم لتحالف دولي بدواعي حماية الملاحة البحرية سارعوا ومعهم الإنجليز لدعم كيان الإحتلال بشنهم عدوان على اليمن، فكان للرد اليمني مشروعيتة في القرار فتم وضع سفنهم ضمن نطاق الإستهداف ردآ على الإعتداءات الإجرامية التي قاموا بها، لتفشل محاولاتهم في حماية السفن الإسرائيلية وهو ما أتضح سريعا بفعل تصاعد العمليات العسكرية للبحرية اليمنية ونجاحها في فرض قوتها المباشرة والفعاله في إستهدافها للسفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية والبوارج والمدمرات الحربية وصولآ الى أغراق السفينة البريطانية روبيمار.الإنتقال اليمني الكبير وفرضه لمعادلات جديدة في الصراع الدائر ضد ثلاثي الإجرام العالمي أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي ضمن معركة الإسناد المباشر لقطاع غزة وضربهم في أبعد مناطق يهربوا اليها للنجاة بسفنهم التجارية خصوصاً مع إرتفاع تكاليف الشحن والنقل عنها من البحر الاحمر الى المحيط الهندي عبر جنوب أفريقيا ورأس الرجاء الصالح: كلها دلالات إثبات لأقوال السيد القائد الصادقة بإمتلاك القوات اليمنية مفأجات عظيمة لا يتوقعها أحد وما أعلنه في خطابة بمنع سفن الكيان من المرور في المحيط الهندي بمحاذاة جنوب أفريقيا الى رأس الرجاء الصالح الا لتأكيد إمتلاك جيش اليمني على قدرات وإمكانيات كبيرة تم إدخالها ضمن حاجاتها الحالية لإحداث معادلة ردع جديدة، وقادمة أتية ستوظف تباعآ ضمن مساراتها المتناسقة ووفق ما تتطلبه مقتضيات تطورات الأوضاع في غزة، ولها أيضا أبعادها الرئيسية الباعثة على إستمرارثبات الموقف اليمني في مواصلته لإسناد الشعب الفلسطيني، ولها بعدآ هامآ يجب تقيمه ودراسته الدارسة الصحيحة من الجانب الأمريكي والبريطاني خصوصا وذلك من أجل وضعه ضمن المراجعة والتدقيق وإعادة حساباتهم من جديد والعمل وبشكل سريع لخروجهم من مأزق تورطهم في إعتداءهم على اليمن وذلك لفضاعة ما اخرجه الجيش اليمني من قدرات عسكرية كبيرة و إمكانيات حريية متطورة وتفوق في الاستخبارات وكفاءات هائلة في إدارتهم لمعركة البحار وانتقالهم وبثبات للقيام بمعادلات أوسع وأشمل في المحيطات والبعيدة بأكثر من ستة الأف من الكليومترات الا للقدرات لأسلحة فتاكة وصواريخ قدارتها خارقة سيكون لواقعها تأثيره الإضافي لخسائر كبيرة للأعداء، وتهاوي وذل وضعف ظهر لقوة عظمى طالما أستكبرت بطغيانها على العالم وظهرت أمام اليمن وجيشها مهزومة تجر معها أذيال العار و الخسارة والإنكسار.الدعم والسخاء الأمريكي الكبير وفي كافة النواحي والمجالات واشتراكهم الواضح وإسهامهم المباشر في إرتكابهم للجرائم بحق الشعب الفلسطيني مع كيان العدو وإزدواجيتهم في المعايير وأكاذيبهم المتكررة ومراوغاتهم المفضوحة والتعنت والإصرار الإسرائيلي على أفشال كل مساعي المفاوضات لإيقاف الحرب والتهديدات المتزايدة منهم بشن عملية عسكرية على منطقة رفح المكتظة بأكثر من مليون ونصف فلسطيني رغم كل التحذيرات الآتية من الدول العالمية لمخاطر هذا الإقدام الغبي لكيان العدو والذي سيخلق كارثة كبيرة تضاف الى جرائمهم المرتكبة على مد اكثر من خمسه شهور: كل هذا وضعته اليمن وجيشها العظيم ضمن نطاقها الشامل والمدروس وأدخلته ضمن خيارها المتصاعد والمحسوب له عديد الحسابات فجعلت من تصعيداتها العسكرية وإخراجها للمفآجاتها المستمرة في البحار أوراقها المتتالية لفرضها لقوة ردع حققت تأثيرها الفعال على كيان الإحتلال وتعزز منها ملحمة الإنتصار المتواصل والتفاوض من بابه القوي للمقاومة الفلسطينية، وتقود الى وقائع إضافية قادمة مفعولها قوي تردع ثلاثي الشر والهيمنة وتعزيز شجاعة وصمود وتصدي المقاومة وهي تشاهد ما يقوم به اليمنيين من مواقف إسناد قوي وفعال لم يتوقعه أحد ولم يخطر على البال أن ما جرى هو من صنع اليمن وشعبها الذين أذهلوا الجميع وأعادوا رسم خريطة القوى العالمية بفعلهم الكبير المساند للحق والمستضعفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى