مقالات

واشنطن في وادٍ والعالم في وادٍ….!

لا يكاد يمر يوم، ولا أزمة هنا وهناك، إلا وتثبت الولايات المتحدة الأميركية أنها في وادٍ والعالم في وادٍ آخر بشكل عام ومع فلسطين وشعبها في شكل خاص…!

وما نشهده اليوم في حرب الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية خير دليل، حيث تحتضن إدارة بايدن الإرهابي نتن ياهو وعصاباته الاجرامية. وقد تبين ذلك في الساعات الأخيرة مع اجتماع مجلس الأمن للإطلاع ومناقشة الوضع في الشرق الأوسط، فقد تركزت المداخلات من مختلف المتحدثين على القتل والتهجير والتدمير وتحميل المسؤولية للكيان المؤقت….!

وضع المتحدثون النقاط على الحروف بالأرقام عن عدد القتلى والجرحى والأبنية المدمرة والخيم، وتم عرض ذلك بالوثائق من منظمات دولية حكومية وغير حكومية. لكنّ ممثل الإدارة الأميركية لم يرَ كل ما ذكر، وكان همه الأول والأخير الإفراج عن الأسرى الصهاينة والذي لا يتجاوز عددهم المئة والثلاثين، وتجاهل ما يزيد على عشرة آلاف معتقل فلسطيني، ولم يلتفت إلى حالة الجوع وانقطاع المياه والأدوية وتأمين الحد الأدنى من العيش لأهل القطاع…!

وبناءً على ما تقدم، لم يعد جائزاً أن تبقى الأمم المستضعفة تحت رحمة واشنطن التي تضرب كل الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط عندما تتعارض مع مصالحها، فالكيان يشكل قاعدة عسكرية  متقدمة في المنطقة، وبالتالي لا قيمة للشعوب والأنظمة ما لم تكن في خدمتها وحفظ مصالحها أولاً وآخراً…..!وعليه لا بد من إعادة النظر بكل المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة وإلغاء حق النقض في مجلس الأمن…!

متى تنتهي هيمنة واشنطن على المنظمات الدولية؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى