مقالات

٣/…طوفان الاقصى ..لدى محور المقاومة ما يفعله لفك حصار غزة قبل والى جانب الحرب الكبرى..

ميخائيل عوض

بيروت؛ ١٤-١٠-٢٠٢٣

لاشك ابدا ان محور المقاومة بدوله وجيوشه وفصائله على قلب رجل واحد، ولديه قيادة وغرفة عمليات واحدة ومشتركة، وقد دأب على تفويض القوة التي تقاتل في الميدان باتخاذ القرار لتوسيع دائرة الاشتباك وفتح جبهات اخرى او طلب العون والمساندة بالوسائل التي يقررها قادة الميدان المشتبك وتفيد في المعركة لكسبها وتحقق النصر.طوفان القدس من اكبر واهم المعارك واكثرها عمقا واستراتيجية ودلالات على انتقال محور المقاومة من استراتيجية الدفاع الاستراتيجي الى استراتيجية الهجوم الاستراتيجي، وما معركة طوفان الاقصى وما تحقق فيها الا دليل قطعي، على نضج الظروف كلها لتحرير فلسطين ن البحر للنهر، وجاءت نتائجها مبهرة لدقة التخطيط والتدريب والتنفيذ وامتلاك كل عناصر المفاجأة وانتزاع نصر نوعي يتراكم مع سوابقه من انتصارات وتجميع نقاط في الجولات.والثابت ان جبهة الجولان مفتوحة وشريكه وفي حالة الحرب وجبهة الجنوب كسرت الصمت وباتت مفتوحة وشريكة في المعركة، وقد اتمت الحشد والتحضير والاستعداد لتصعيد لاشتباك والعبور الى الجليل وما هو ابعد وكذا الجولان.ولا شك بان المحور في كل جبهاته واسلحته على كامل الجاهزية واهبة الاستعداد بانتظار ساعة الصفر لتضغط الاصابع على الزناد وتبدا الحرب الكبرى حرب تحرير فلسطين من البحر الى لنهر مهما كانت الاثمان والاكلاف.الا ان التجربة والقدرات والإمكانات موفورة ايضا وعلى نحو ممتاز للشروع بمساندة غزة وفك حصارها والانتصار لها ولجم الاعتداءات الاسرائيلية والزام امريكا والغرب الذين يناصرون اسرائيل ويقاتلون معها واعلنوا دعمها واسنادها وتمويلها وتذخير جيشها، بالتروي ووقف انخراطهم بالحرب على غزة، والطرق والمسارح والاليات الموفورة على نحو ممتاز يمكن ان تؤدي لدور ولوظيفة وربما تنجز المهمة بلا الحرب الكبرى وقبل الوصول اليها فننصح باختبارها وتجربتها والعمل جار والاستعدادات تامة لدخول الحرب فليس من ضرر او خسارة.

في مواجهة عدوان ١٩٥٦ الثلاثي على مصر نهضت الامة وشعوبها نصرة لمصر، وقام فدائيون بنسف انابيب التابلاين في سورية كما التزم اتحاد العمال العرب بمقاطعة البواخر لدول العدان وتوقفت المرافئ عن تخديمها وتفريغها او تعبئتها، ما ادى الى تسريع وقف العدوان تحت ضغط الشعوب والقوى الاقتصادية التي استشعرت الخطر والخسائر وعليه نقترح فحص وتجربة الوسائط والمسارح الاتية؛

        اعلن انصار الله الاستنفار والجاهزية لإسناد فلسطين وخوض الحرب معها، واستجاب الشعب اليمني وتظاهر بمئات الالاف في الشوارع في جمعة اسناد طوفان الاقصى، وما يمكن فعله، مثلا؛ انذار تطلقه انصار الله بوقف تدمير غزة خلال ١٢ ساعة والا فمسيرات وصواريخ وبحرية انصار الله ستستهدف البواخر التي وجهتها إسرائيل او اي دولة من دول اسناد العدوان الاسرائيلي، فهكذا انذار ومنع البواخر من التحميل او الوصول الى اسرائيل والى ومن دول العدوان سيعتبر عاصفة وسيؤدي الى ارتفاعات فلكية بأسعار النفط والغاز والمنتجات ما سيدفع شعوب دول العدوان للانتفاض ضد الحكومات والنخب والاعلام المتصهين ما يضعف الدعم لإسرائيل ويدفع للضغط عليها لوقف مذبحتها الجارية في غزة.

        مضيق هرمز تحت سيطرة وسطوة الحرس الثوري الايراني وايران تملك الطائرات والزوارق والمسيرات والصواريخ وسبق لها ان استهدفت سفن اسرائيلية او مملوكة من إسرائيليين ردا على استهداف السفن الايرانية واجراء من هذا القبيل والاقتراح على انصار الله ان يشعل عاصفة في العالم والاقتصاد العالمي والاقتصاد الامريكي والاوروبي المأزوم وسيكون لها اثر الحرب في توليد الضغوط على الحكومات والنخب والاعلام المتصهين وقد تدفع الدول للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها السافر.

        شهدت بغداد والمدن العراقية تظاهرات مليونية تهتف لغزة والمقاومة بحماس وايمان فلو قيدت واحدة مليونيه واقتحمت المنطقة الخضراء واقتحمت السفارة الامريكية واحتجزت الضباط والخبراء ورجال شركات الامن الخاصة الامريكية بمقابل وقف الدعم الامريكي ووقف المذبحة الاسرائيلية ضد غزة لكانت لإدارة الامريكية تلقت صفعة كبيرة ولكانت سارعت الى ضبط إسرائيل ولزامها بوقف عمليتها لتدمير غزة وتجويعها وتعطيشها، فالوجود الامريكي في العراق عبر الخبراء وشركات الامن الخاصة وشركات النفط والشفط والنهب على قدم وساق وبمجرد اشعار امريكا بانها ستفقد نفوذها في العراق ستندفع للجم اسرائيل ووقف دعمها لارتكاب المذابح والتدمير.

       القواعد الأمريكية في سورية والعراق كثيرة ومنتشرة ويمكن استهدافها وللمقاومة وفصائلها ثار لدم القائد سليماني ورفاقه وقد وعد السيد حسن نصرالله بان يكون الثأر طرد الامريكي والاطلسي مهزوما من سورية والعراق وقد حان الوقت وتوجيه الضربات المتتالية والمدمرة لها ولخطوط امدادها قد يخفف الوطأة والتورط الامريكي بدعم وتذخير وتمويل اسرائيل في حربها لتدمير وتهجير غزة الاسطورة.

        العودة لمقاطعة المنتجات والمصالح الامريكية والغربية واستهدافها ربما تكون  الوسائل المفيدة جدا لدفع الدول بالضغط على اسرائيل ووقف امدادها واسنادها ما يسهم في نصرة غزة ومجاهدي طوفان الاقصى ويساند ثوار ومقاومي الضفة وفلسطين ال٤٨

       الاردن والضفة الغربية هي الساحات المفتاحية لحماية غزة ونصرة طوفان الاقصى ولوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية ولمنع اسرائيل من القتل والتدمير والتهجير لغزة فلتتركز الجهود والامكانات والحملات الإعلامية والتعبوية وليتم مناصرة القوى والحركات والتحركات الوطنية والقومية المتضامنة مع غزة فأي تطوير للعمل الوطني في الاردن والضفة يمثل مقتلا للمشروع الاسرائيلي ولقوتها ولمستقبلها.

       مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والغجر والنقاط المتحفظ عليها في الخط الازرق ارض لبناني لا شيء يمنع حزب الله من عملية سريعة متقنة لتحريرها بعملية خاطفة ستمثل تطورا نوعيا لدخول الجنوب الحرب والاكيد ان محور المقاومة في عبور غزة العجائبية قد انتقل الى الهجوم وشرع بالتحرير عبر تكتيك القضم والهضم وفي ذات العملية الجراحية السريعة يمكن السيطرة على مرصد جبل الشيخ بالاشتراك مع الجيش العربي السورية او بدون وبذلك توجه صفعة نارية حارقة لإسرائيل تلجمها من التوغل بالعدوان والتدمير لغزة ..

       تظاهرات شعبية في مصر والاردن تجتاح السفارات الاسرائيلي وسفارات دول العدوان واو تحشد على الحدود واختراقها بالأجساد عمل يوازي فتح الجبهات لأهميته في مناصرة غزة ووقف تدميرها وتهجيرها.

        المصالح الاقتصادية والخبراء والشركات والممرات والسفن والمضائق اسلحة فتاكة تساوي الحرب وتفيض عنها احيانا كثيرا…قبل ومع الحرب الكبرى لابد من اختبار وتجربة وسائل وساحات ومسارح واعمال قد تكون مساعدة وقد تحول دون الحرب الكبرى فلماذا لا نجربها ونختبر نتائجها……

يتبع  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى