ألكسندر دوغين: تاكر كارلسون في روسيا.. أكثر من مجرد محاوِر وحوار
علّق المفكر الروسي، ألكسندر دوغين، على زيارة الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون إلى روسيا، معتبراً أنها “تحدي مزدوج للمؤسسة الليبرالية العالمية في الولايات المتحدة؛ خارجي من بوتين وداخلي من تاكر كارلسون (في الواقع من ترامب)”.
وفي مقال له، نشر على موقع “أركتوس”، اعتبر دوغين أن “تاكر كارلسون ليس مجرد صحفي أو مراسل غير ملتزم؛ بل إنه محافظ قديم متطور وثابت تماماً، وله أيديولوجية ونظام قيم ونظرة عالمية متميزة ومصممة بدقة”.
كما أضاف أنّ رحلته إلى روسيا، “لم تكن من أجل الإثارة، بل كانت جزءاً من أجندته الأيديولوجية. وكانت هذه الرحلة سياسية بطبيعتها”.
وفي وصفه للإعلامي الأميركي، قال دوغين أنّ “كارلسون هو سياسي محافظ، تقليدي، وشخصية عامة، يمثل الأميركيين المحافظين عند طرح أسئلة مهمة على الرئيس الروسي، أسئلة تهمهم حقاً، ويحصلون بدورهم على إجابات مفصلة”.
كما رأى أن زيارته تعكس موقف هذه الشريحة “المحافظة في أميركا، التي تضم على الأقل نصف المجتمع الأميركي، من روسيا وبوتين”ومن المثير للاهتمام، يقول دوغين، “أن الولايات المتحدة تشهد أيضًا ظهور شيوعية (MAGA)، ممثلة بشخصيات مثل جاكسون هينكل”، وهذه الشخصيات “هي حليفة للمحافظ تاكر كارلسون” ولكنهم “أيضًا ماركسيون”، وفي الوقت عينه هم “يدعمون ترامب ويدافعون عن شعار إجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
ويختم ألكسندر دوغين مقاله بأن “هذا يدل على وجود وجهات نظر يسارية قابلة للحياة. وهم ملتزمون معاً بتفكيك الهيمنة الليبرالية”
وكان الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، قد أجرى في التاسع من شباط/فبراير الجاري، حواراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدته ساعتين، نُشر على حساب كارلسون على موقع التواصل الاجتماعي “X”، وعلى قناته على “يوتيوب”، وكذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بالصحفي.
وقبل عرض الحلقة الحوارية، أثارت المقابلة ضجةً واسعة في الغرب، وأكد كارلسون، مقدم البرامج السابق على قناة “Fox News” أنه تعرض للتجسس واختراق هواتفه، من قبل الإدارة الأميركية، بسبب المقابلة، مؤكداً أنّ هناك حاجة إلى هذا الحوار بسبب “الجهل التام لسكان الولايات المتحدة بما يحدث في روسيا وأوكرانيا”.
كذلك،سجلت منصة إكس” أكثر من 12 مليون مشاهد، في الساعة الأولى من المقابلة.