كَتَبَ إسماعيل النجار
أمريكا تخلط أوراق محوَر المقاوَمة في المنطقة والثابت الوحيد هوَ تخاذل موسكو في قضية الإبادة الجماعية التي إرتكبتها إسرائيل في غَزَّة،،
يوم واحد يفصلنا عن دخول الشهر الخامس للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولا زالت تل أبيب تُمعِن في تضييق الخناق على الفلسطينيين وقتلهم بالطائرات والدبابات وبالجوع والعطش والبرد القارص، فلآ محكمة العدل الدولية استطاعت فرض أمرها على الكيان اللقيط المارق ولا باقي دُوَل العالم التي تدَّعي حماية حقوق الإنسان قامَت بفعل شيء لأجل وقف المجزرة وشلال الدماء الفلسطيني،
في هذه المعركة كانت إسرائيل ومن خلفها أمريكا وبريطانيا والإتحاد الأوروبي يقفون بكل قُوَّة وحزم ضد الشعب الفلسطيني ويشاركون في إبادته بكل أشكال القتل بدأِ من القصف وصولاً إلى الإعدامات والتصفيات الجسدية وصولاً إلى التجويع،
تشاركَ مع هؤلاء المجرمين في إرتكاب جريمتهم كُلٍ من مصر والأردن والمغرب ومجلس التعاون الخليجي، مصر كانَ دورها إقفال الحدود مع قطاع غزة وتشديد الحصار عليه، والأردن أيضاً لعبَ نفس الدور، بينما مجلس التعاون الخليجي قدم المال وساهم بفَك الحصار عن الدولة المارقة عبر تزويدها بالغذاء والماء والفاكهة والخضار بقوافل سَيَّرتها دويلة الإمارات من ابو ظبي إلى تل أبيب مروراً بالسعودية والأردن،
لكن ماذا كان دور روسيا والصين خلال هذه الأزمة؟
لا شيء متفرجون مع بعض التصريحات السخيفه أو الكاذبة التي لا تُغني ولا تُثمِن عن جوع،
روسيا التي تمنع التصدي للطائرات الصهيونية في سماء سوريا بمنظومة أل S300 تتجسس على حلفاء فلسطين الحقيقيين وتزود إسرائيل بالمعلومات عنهم، ولم تتخذ أي إجراء حقيقي كدولة عظمى إلى جانب الصين من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة، وهذا الأمر تفسيره إما ضعف وإما تخاذل وروسيا التي تحارب كل الناتو بمفردها ليست ضعيفة؟،
لذلك يجب أن يعي شعبنا أن هاتين الدولتين تفكرآن في إيران ومحورها كما تفكر إسرائيل وأمريكا ولا يقبلون بقوة اسلامية رابعه تصعد من بين الركام والدخان في ظل تناحر دولي قائم بالوكالة على أرض اوكرانيا،
وأيضاً روسيا كإسرائيل وأمريكا عند مصلحتها مستعدة أن تقتلنا وإذا خُيِّرَت بين إسرائيل وإيران تختار إسرائيل، لذلك هي تقتلنا والصين ستأكلنا وما علينا إلا أن نثبت للعالم بأننا قوة حقيقية صاعدة لا ننتمي إلى كل تلك القوىَ التي يدعمها الشيطان،
أما واشنطن استطاعت الإلتفاف على وحدة الساحات وفصلت سياسياً بين الفصائل المجاهدة والحرس الثوري وبينها وبين الحشد الذي يتشكل منها، وبواسطة الحكومة العراقية تم التعهد بالإنسحاب من العراق والإتفاق على عدم قصف قواعدها ولكنها قامت بقصف الحرس الثوري والحشد الشعبي وحزب الله،
أيضاً ترسل المبعوثين إلى لبنان لعدم توسعة الحرب والمطالبة بوقف حزب الله لإطلاق النار وتحرض تل أبيب للإستمرار بارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين!
وتهدد سوريا إذا ما تدخلت بموضوع الحرب على غزة،
سياسات أميركا في لبنان بيضاء وفي سوريا سوداء وفي فلسطين حمراء وفي اليمن دخان أسوَد،
هذه الدولة الشيطانية لا يُعرَف عنها ماذا تريد ومِن مَن تريد وأين تريد!
لكن ما نعرفه نحن أن محوَر المقاومة مستمر في الدفاع عن غزة حتى آخر نفس،
إسرائيل سقطت،،
بيروت في،،
6/2/2024