سبحان من يغيّر ولا يتغيّر….!
حط وزير الخارجية الفرنسي في العاصمة بيروت، حاملاً خيرات وبركات ووعوداً للجيش اللبناني من الأسلحة والتمويل مقابل إبعاد المواطنين اللبنانيين على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية البالغة ١٠٥ كلم من الناقورة حتى أعالي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتهدد الكيان المؤقت الذي يملك أحدث الأسلحة البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن عصابات الهاغانا صاحبة تاريخ يعج بالمجازر…!
مضت خمسة وسبعون سنة، ولبنان يعاني العدوان والاجتياحات على الرغم من القرارات الدولية والتي لم تشفِ جريحاً ولم تحرك آلية ولم تعِد مواطناً ولم تفرج عن معتقل، إلا بعد انتفاضة ثلة من اللبنانيين أخذت على عاتقها تحرير الأرض والمعتقلين وإعادة المهجرين وضمان الأمن، دون أن تتكرم علينا الأم الحنون وأمثالها وأصحاب المكرمات بدعم الجيش اللبناني، الذي فجأة حرك الضمير الفرنساوي وتبنى الجيش اللبناني عدة وعدداً وتمويلاً…!
هذا الكرم والحضور الطارئ الفرنسي يثير تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا هذه الغيرة المفاجئة؟
٢- لمصلحة من تريد تبني الجيش اللبناني؟
٣- هل تريد فعلاً تسليح الجيش لمواجهة العدو وبالقدرات ذاتها من سلاح بري وجوي وبحري؟
٤- لماذا تريد إبعاد اللبنانيين إلى شمال نهر الليطاني؟
د. نزيه منصور