الأخبار العالميّة
حرب الاستخبارات بين ايران و ” اسرائيل ” الى اين ؟
عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية .
منذ سنوات طويلة تستمر حرب الاستخبارات بين ايران و ” اسرائيل ” على ساحات مختلفة وباساليب تتراوح بين العلنية والسرية .
- الضربة الاسرائيلية في دمشق استهدفت ضباطاً ايرانيين بمستوى رفيع من بينهم مسؤول وحدة الاستخبارات في قوة القدس ، وهي بتقديري رد على الضربة الايرانية لمقر الموساد الاسرائيلي في اربيل ، لكنها في البعد الاهم هي جزء من عمليات الاستهداف المعتاد كلما توفرت شروط تكامل تنفيذ العمليات .
- في مقاربة سريعة لا شك ان الاستخبارات الاسرائيلية تمتلك معلومات دقيقة عن المبنى المستهدف كونه مقرا معروفا وليس سريا خصوصا ان الخلايا الارهابية التي تعمل لمصلحة الاستخبارات الاسرائيلية موجودة ومتخفية ويمكنها تقديم ما يلزم من معلومات ومتابعة سواء بما يرتبط بالمراقبة او الاستعلام اللصيق للحظات الاستهداف وما قبلها ضمن الوقت القاتل .
- الرد الايراني مؤكد وهو ما يفتح الامور على احتمالات التصعيد لكن التدريجي وليس والدراماتيكي .
- هذه العمليات ستستمر وستتصاعد في محاولة من الجانب الاسرائيلي للتعويض في العمليات الامنية عن الاخفاقات الميدانية ، وهي رسائل مزدوجة باتجاه المجتمع الاسرائيلي لرفع معنويات شعب الكيان وباتجاه مجتمعات المقاومة للقول بان ” اسرائيل ” لا تزال تمتلك الذراع الطويلة القادرة اضافة الى تأكيد قدرتها العمل على اكثر من جبهة وبكل الوسائل المتاحة .