المقالات

ماذا بعد ال 100 يوم حرب على غزة…

مئة يوم مضت على بدء عملية طوفان الأقصى، ما زالت الأنظار ترقب الأحداث والنتائج، تتفاوت النوايا بين من ينتظر النصر للمقاومين المجاهدين، والفرج لأهل غزة الصامدين، وبين من عرتهم الأحداث وأبانت عوراتهم، ممن ينتظرون دماراً لغزة واستسلام لحماس.

مئة يوم من العدوان الوحشي الغاشم لعدو فقد السيطرة على الحدث، فلجأ إلى الدمار الشامل عله يعوض الخسارة الميدانية، ويغطي على الفشل الساحق الذي مني بهما. آلة الحرب لدى العدو بكل جبروتها والمساعدات التي يتلقاها من الحلفاء لم تستطع أن تكسر شوكة الأبطال من المجاهدين الذين يظهرون ويختفون كالأشباح، لا تكاد تراهم حتى يختفي أثرهم. ويتركون أثرا واضحا من الرعب يدب في قلوب جنود العدو المهزومين قبل أن يحاربوا.

مئة يوم لم يتوان العدو الصهيوني عن استخدام آلته العسكرية بكامل طاقتها في محاولة يائسة منه لإنقاذ ماء الوجه، ولكن النتائج تظهر فشلا ذريعا على أرض الواقع. نتائج كارثية في منظور العلوم العسكرية. دمار شامل في المباني والبنية التحتية لأرض مكشوفة بلا غطاء، ومعنويات عالية في نفوس المقاومين الأبطال، تصل حدود السماء.

مئة يوم تذكرني بالعرف البرلماني الذي يمنح الحكومات مهلة برلمانية قبل طرح الثقة عليها. أما وقد مضت المهلة فهل نطرح الثقة في أبطال حماس؟؟؟؟ لا مانع، فان النتيجة ستكون ساحقة، فقد حصلوا على ثقة الناس منذ اللحظات الأولى لبدء العملية، بل قبل بدئها. قام أبو عبيدة بتقديم البيان تلو البيان، يظهر برامج حكومته وانجازاتها يوما بيوم وساعة بساعة، وقد حظي برضى المتابعين وثقة المريدين وحب الناس أجمعين.

أما حكومة العدو بقيادة القرصان المارق، فقد حصدت الخزي والعار. هل يجرؤ النت ياهو على تقديم حكومته المجرمة لثقة برلمانه الساقط؟؟؟

حماس حصدت العلامة الكاملة في استفتاء الشرفاء. كنا نخجل من استفتاءات الزمن الغابر التي كانت دوما 99.99%، فعشنا لنشاهد الاستفتاء الأشرف ونتيجة 100% التي حصل عليها أبطال غزة العزة من شرفاء العالم.

أما العدو وقادته من مجرمي الحرب فقد حصدوا كره العالم لهم، وسيذكر التاريخ أن هذا العدو رغم قسوته وجبروته، وتحالف قوى الشر في شتى بقاع الأرض، قوى الطغيان الأمريكي والأوروبي ومن تحالف معهم من العبيد، فانه مني بالهزيمة أمام رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.

بوادر النصر قادمة. المعركة لم تنتهي ولكن بشائر الخير تهل علينا بقوة، فليراجع كل منا نفسه، ولينظر في أي خندق يقف ومع من يصطف.

(يأيها ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوةُ ٱلدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم باللَّهِ ٱلْغَرُورُ.) صدق الله العظيم.

إعداد : محمد بزارة

                فريد عبد الجبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى