الأخبار العالميّة

كَتَبَ إسماعيل النجار

بعد إنهيار بورصة الكيان الصهيوني الغاصب سياسياً وأخلاقياً فإنَّ إنهياراً شاملاً حصلَ لمعنويات كامل قِوَىَ مِحوَر الشَر والتطبيع في المنطقة،
يقابلُ ذلك الهبوط السريع في أسهُم بورصة الصهيوأميركي إرتفاعٌ كبير في بورصة دُوَل قِوَىَ مِحوَر المقاومة على صعيد المنطقة والعالم إثر تَجَلِّي مصداقيتهم السياسية في أبهَى صورها من خلال وِحدَة الساحات منذ صباح يوم 8 أوكتوبر تاريخ بدأ الهجوم الصهيوني المعاكس على قطاع غَزَّة في فلسطين،

أما داخل الكيان الصهيوني فإنَّ أسهُم نتنياهو أصبحت في الحضيض، وسُمعةُ الجيش الذي كان لا يُقهَر أصبحَت في خبر كان،
وسُمعَة أميركا الدولية أصبحت صفر نتيجة دعمها لهذا العدوان والسماح لإسرائيل بارتكاب كل تلك المجازر المخيفه،
أما أنظُمَة دُوَل منطقة الخليج والمغرب ومصر والأردن وغيرها المحسوبة على المُحوَر الأميركي العربي حَدِّث ولا حَرَج،فإنَّ حالهم لم يفرِق عن حال إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لجهة موقف شعوبهم من مواقفهم المهينة والمتواطئة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،
في لبنان البَلَد الأكثر ضوضاءً سياسياً على حدود فلسطين فإنَّ إنتكاسَة بورصة العدو الصهيوني السياسية والإعلامية والعسكرية والأخلاقية إنعكست بصورة كبيرة على الشارع اللبناني بمختلف أطيافه بسبب هَول الجرائم التي ارتكبت على يد الصهاينة وسط صمتٍ وتواطئ عربي رسمي!، وقد لَعِبَت الأحداث دوراً بارزاً في التأثير على الداخل السياسي أيضاً لإلتصاق البلدين من حيث الجغرافيا وإلتصاق المتجابهين على الضفتين من دون أي منطقة عازلة وسط جحيم القصف وتبادل إطلاق النار،
أيضاً التصاف فريق لبناني وازن بسياسات تل أبيب العدوانية تإييداً ضمنياً له ودعماً سياسياً وتصريفاً وصرفاً قسمَ البلاد أكثر فأكثر بشكلٍ عامودي وحاد،
ففي الجناح المؤيد لتل أبيب علناً ترى الوجوه صفراء مُكمَدَة وعندما تسمع تعليقاتهم على ما يجري تشتَم رائحة الحقد على المقاومة خوفاً من إنتصارها في هذه المعركة التي سينعكس على الداخل السياسي اللبناني بكل تفاصيله ويصبح أفرقاء عوكَر من باب “التخفيف” مُجبَرون بالتسليم لما يطالبهم به حزب الله، ما يعني أن إنعكاس الهبوط الكبير في بورصة تل أبيب إلى إرتفاع بأسهُم فريق الوزير سليمان فرنجية الذي يُفتَرَض أن يكون الرئيس العتيد للبلاد،
هذه النظرية ليست من ضرب الخيال إنما أصبحَت شائعه حقيقية يتحدث بها الكثيرين وسط تقلبات الرأي العام الدولي وصمود المقاومة وتجرؤها.
لذلك هم يعتقدون بأن كل انتصار عسكري للمقاَومة اللبنانية بوجه الكيان الصهيوني سيقابله تحقيق إنجازات للحزب وفريقه على الصعيد الداخلي،

هنا يكمن سِرّْ السؤال الكبير،،،

ألآ يَعي بعض الأفرقاء اللبنانيين بإن الظل يختفي ويصبح بلا وجود، وإذا خرجَ للضوء يسير إما في الخلف وإما تحت الأقدام!؟
إلى مَتى سيبقى هؤلاء المسترزقين في لبنان يقبلون إهانة أنفسهم وإذلالها بتموضعاتهم الوضيعه كعبيد ظِل، وعملاء، ليخفيهم الظلام، أو يداسون تحت الشمس بالأقدام؟

المقاومة عِزنا وفخارنا،،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،،
       10/172024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى