كم نحن بحاجة إليك أنطون سعادة.
ما يحصل اليوم من تطورات على الأمة السورية وتعرض الكيانات إلى مؤامرات لم تجد مَن يقف بوجهها وفي غمرة الأحداث والكوارث السياسية التي تحيط بنا كم نحن بحاجة إلى الزعيم أنطون سعادة وافكاره الأستشرافية التي نبهنا عليها منذ أكثر من ثمانون عاما” عندما قال عبارته الشهيرة (ما الذي جلب على أمتي هذا الويل)أغتيال أنطون سعادة هذا المفكر الكبير لم يمحي فكره ومدرسته العقائدية ولكننا نحن مَن كنا ظالمين لهذا المفكر أكثر من الإعدام والسلطة العميلة التي نفذت هذا الحكم. قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام قال سعادة لمطلق النار عليه (شكرا”) انا أموت أما حزبي فباقِالأمة في خطر ولا أحد يستذكر أنطون سعادة وما قاله عن وعد بالفور ومعاهدة سايكس بيكووكلامك عن تمدد إسرائيل الإستيطانيكنتَ تطالب بتوحيد الأمة السورية بكياناتها ونجمتها قبرص لتكون هلال خصيبا” قويا” متماسكا” والسعي لإنشاء جيش لهذا الخصيب يكون قادرا” على مواجهة المخطط الصهيوني الأميركياليوم نحن بحاجة إليك إيها الزعيم فالشام تنزف، وفلسطين أغتصبت، والعراق مشتت، ولبنان تأكله الطائفية وحزبك منقسم على نفسه لا يعرفون أن الحياة وقفة عز فقط. بل أنهم يتقاتلون على رئاسة حزب ومقر ويتركون الأمة التي يجب أن يكونوا لها الحامي بأفكارك ومدرستككم نحن بحاجة إليك أيها الزعيم الذي علمتنا أن الطائفية مقبرة وجهلاليوم أحمل فكرك وافتخر ولكني اتألم إلى الحال الذي وصلنا إليهيقدرونك في النصوص أيها الزعيم ولكن في النفوس لا يطبقون كلمة من مدرستك الفلسفية الثقافيةأعدمت ظلما” على يد الطبقة السياسية الطائفية التي أرتعبت من أفكارك العلمانية ولكن أغتيالك الثاني والأصعب بعدم السير بمدرستك على يد مَن كان يجب أن يكمل المسيرة
نضال عيسى