في يوم البربارة العظيم..
هكذا منع المسيحي شتم “علي بن أبي طالب” على منابر بني أمية!
فرض معاوية على كل رعايا الدولة الأموية شتم الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، على المنابر، في كل صلاة، وبالأخص صلاة الجمعة.
استغرق الشتم عقوداً، حتى جاء عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، فوقعت الواقعة التالية:
جاء مسيحي مؤمن إلى عمر بن عبد العزيز طالبا يد ابنته للزواج ودار بينهما الحوار التالي:
- أنت نصراني (مسيحي) فكيف تطلب ابنتي للزواج؟
- أيهما أفضل عند الله.. المسيحي المؤمن أم الكافر؟
- المسيحي المؤمن.
- إذا كان نبيك محمد (ص) قد زوج ابنته لكافر، فما الذي يمنعك من تزويج ابنتك لمسيحي مؤمن؟!
- ويحك! متى فعل النبي (ص) ذلك؟
- فعلها حين زوج ابنته فاطمة لعلي بن أبي طالب!
- ومن قال لك إن علياً كافر؟ علي هو الإيمان كله، ولولاه لما قام الإسلام.
المسيحي بتركيز عالٍ: إذا كان علي هو الإيمان كله، ولولاه لما قام الإسلام، فلماذا تشتمونه يا عمر؟!
كانت لحظة فارقة في تاريخ الدولة الأموية ونظرتها لإمام الأمة، إذ أصدر ابن عبد العزيز فرمانه التاريخي بوقف شتم الإمام علي مرة واحدة وللأبد.
……………….
في عيد البربارة الذي يصادف اليوم، يحيي المسلمون العلويون، في سورية، المناسبة، كما لو أنها تخص أحد شخوص آل البيت أو الأئمة الاثني عشر.
سلام الله على المسيح.. سلام الله على مريم
مبارك لمسيحيي سورية وكل المؤمنين في العالم بعيد البربارة العظيم.
علاء محمد