الحقد الأمريكي على بوتين والتكريم الاميركي لسفاح العصر نتنياهو .
تحليلات كثيرة صدرت بعد تنحي الرئيس الأميركي جو بايدن عن متابعته السباق الرئاسي وأخرها بأنه يفضل مصلحة أميركا على الهدف الشخصي ولذلك انسحب فاتحا” المجال لنائبته خوض السباق الرئاسيولكن الحقيقة هي عكس ذلك كليا” فالسبب الأساسي والأول لعدم أستمراره هو حالته الصحية العقلية التي بدأت تتأثر كثيرا” وهي تسمى طبيا” (الزهايمر)وكانت نهاية بايدن بأخر لقاء صحفي الذي شاهده العالم وعلقوا عليه بتعليقات سلبية ولكن ما لم ينتبه له أحد هو الحقد الذي يسيطر على الإدارة الاميركية وهنا يجب أن نتكلم بهذه الجملة نظرا” لأهميتهاعندما أخطأ بايدن وقدم الرئيس الأوكراني زيلنسكي وقال الكلمة الأن للرئيس بوتين.. وأستدرك الأمر ولكنه قال شيئ خطير جدا” وهذا حرفيته.. *بوتين… سوف نهزم الرئيس بوتين وانا مركز جدا” على هزيمته لدرجة أنه علينا القلق بشأن ذلك… على أي حال أنتَ أفضل منه بكثير..*هذا الموقف ورغم ان البعض أسماها زلة لسان كان الأفضل القول بأنه تأثر بالمرض ولم يميز بين زيلنسكي وبوتين بالأسم، ولكن الأخطر كان بالموقف المعلن لأكبر دولة في العالم عندما يطلق رئيسها حقده علنيا” على رئيس دولة عظمى بهذا الشكل في الدبلوماسية وعند الإساءة لأي دولة يقوم سفيرها بتقديم أعتراض لدى خارجية الدولة التي يقيم فيها وقد تتفاقم الامور وتؤدي لقطع العلاقات وما قام به الرئيس الأميركي بالتأكيد سيكون له تداعيات كبيرة ولم يعلن عن الموقف الروسي بهذا الشأن لأنهم يعملون بصمت وبعيدا” عن الإعلام، ولكن المؤكد أن اميركا أطلقت حقدها علنا” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لأنه يخوض حربا” على اوكرانيا بل بسبب سياسيته الداعمة لسورية في حربها على الأرهابوهنا نرى أزدواجية التمييز.. أميركا الحاقدة على بوتين والمرحبة بقاتل العصر وقاتل الأطفال والنساء ومدمر المدن نتياهو وتقول بأن ما يقوم به هو دفاع عن النفس.زيارة نتنياهو سوف تكون أستكمالا” للحرب لحين الإنتخابات الأميركية واليوم سوف تمنح امريكا الضوء الأخضر لسفاح العصر مزيدا” من الوقت ليتمكن من المزيد من القتل بغطاء عربي إسلامي مخجل بعد منح القاتل نتنياهو وسام الكلمة التي سوف يلقيها في مبنى الكابتول وسط أعتصامات دعى لها المعارضون للحرب على غزة. في اختصار المشهد.. اميركا الراعي الرسمي للأرهاب والمشجعة على القتل تحقد على الرئيس الروسي بوتين وترحب بقاتل العصر نتنياهوبينما اكثرية الدول العربية والإسلامية غائبة كليا” وخائفة وخائنة ولا تتجرأ على الأعتراض حتى ببيان ضد الحرب على غزة بينما وبكل وقاحة الرئيس الأميركي يهاجم رئيس دولة عظمى مثل روسيا..
نضال عيسى