مقالات

مِحوَر المقاومَة رسَمَ قواعد إشتباك جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية تخَطَّت حدود فلسطين لتصل إلى البحر الأحمر

كَتَبَ إسماعيل النجار

مِحوَر المقاومَة رسَمَ قواعد إشتباك جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية تخَطَّت حدود فلسطين لتصل إلى البحر الأحمر،إنكشفَ معها زيف البَهوَرَة الأميركية على دُوَل وقِوَىَ مَحوَر المقاومة التي تمكنت من مواجهة مشروع ألإجتثاث والتهجير الصهيوأميركي للفلسطينيين من غَزَّة إلى صحراء سيناء،واشنطن لَم تَكُن لتتوقَّع ضعف الجيش الذي كان لا يُقهَر، ولَم تَكُن تتوقَّع صمود فصائل المقاومة الإسلامية داخل القطاع،أيضاً هيَ لَم تَكُن تَثِق بجَدِّيَة وِحدَة الساحات، ولا كانَ يخطر على بالها أن حزب الله سيدخل الحرب مع إسرائيل من بابها الجنوبي الواسع،عراقياً ما كانت تعتقد واشنطن بأن الفصائل المجاهدة سوف تدُك قواعدها وحصونها وتؤلِمَها حَقَّ إيلآم،لكن الأمر الذي صَدَمَ العالم وأرعب الغرب برُمَّتُهِ هوَ دخول اليَمَن رسمياً ساحة الصراع مساندةً لشعب غَزَّة الذبيح، وأطلقت المُسيَّرات والصواريخ البالستية نحو مُدن ومرافق الكيان الصهيوني اللقيط،وما زادَ أميركا وإسرائيل دهشَة ورُعباً هو إحتجاز حركة أنصار الله سفينة شحنٍ إسرائيلية في مياه البحر الأحمر، وقصفها سفينتين أُخرَيَين، وضرب مدمرة أميركية بالمسيرات وحصول إشتباك قوي بينها وبين مُسيرات أخرىَ كانت في سماء البحر الأحمر،إذاً ما يجب أن يصل إلى صندوق بريد الأميركيين والأوروبيين من قيادة المِحوَر قَد وَصَل إليهم بالتمام والكمال وبات راسخاً داخل جماجمهم، وأصبحوا على علم وافي ودراية تامة أن الملاحة أمام الصهاينة في البحر الأحمر هيَ خط أحمر، وإذا تطورَ الأمر ستصبحُ مُحرمة على الأميركيين أيضاً، وخصوصاً أن اليمن لا زالَ بحالة حرب مع أميركا وتحالفها، دخول صنعاء على خط سير المعركة ضد الكيان الصهيوني كان جدياً وبقرار سياسي رفيع المستوى إتخذه السيد القائد عبدالملك الحوثي قائد الثورة اليمنية المُظفرة، كان القرار يمني وإرادة القرار يمنية وبترتيبٍ يمانيٍ واضح لا يرتبط في الخارج ولا بأي شكل من الأشكال،مع دخول صنعاء ميدان المعركة إنقلبت المعادلات وتضررت التجارة العالمية بما يزيد عن 40٪ وأصبحت السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ضمن دائرة الخطر وما تبقى من تجارة عبر مضيق باب المندب تبقى حرية ملاحتهِ على عاتق العقلانية الأميركية إن وُجِدَت وعلى ما يبدو أنها وُجِدَت لأن واشنطن إستعارت من العرب عبارة سنرد في الزمان والمكان المناسبين! ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ابتلعت ضربات صنعاء وسيطويها الزمان،بينما ترتفع الأصوات داخل الكونغرس الأميركي مُطالبَةً بالإنسحاب الفوري من سوريا قدَّمَ سيناتور مشروعاً يطالب فيه بجلاء كافة القوات الأميركية عن الأراضي السورية وستم التصويت عليه خلال ساعات،إسرائيل سقطت .

بيروت في…. 7/12/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى