الأدب الشعبي و سيرتي العقائدية والجينية العربية ربطاً بين حجازية الأصول و دمشقية الجذور٠
قراءة من التاريخ ربطاً بالمستقبل الا متناهي سلسلة ثقافة الأدب الشعبي (ج / 25) وثيقة إحياء الأصالة عن تراث
الباحث الثقافي وليد الدبس
الأدب الشعبي و سيرتي العقائدية والجينية العربية ربطاً بين حجازية الأصول و دمشقية الجذور٠
بداية أنا من صنع هذه الرسالة و خط هذا العنوان وبدأت بنشر هذه الثقافة من بوابة الشعر الشعبي آخذاً منه الإطار الخارجي الذي كان محتواه مختصراً على الغزليات العامية بالإرتكاز على سهولة اللفظ ضمن ضوابط قليلة الأهمية في البعد الأدبي كتعبيرو فاقدة العمق التاريخي كأساس مرجعي متنامي من خلال الإنصراف الكلي نحو ضبط القافية تفنيداً بالإعتماد على توافق اللفظ و إختلاف المعنى كمخرجِ صوتي يدار بحركتي الفكين واللسان لإيصال المعنى للمتلقي من خلال فسحة من التأمل -فإعتمدت أنا إسلوبي الواسع الطيف الإنشائي خارج قيود العروض بالإعتماد على دقة التفاصيل بضابطة السرد القصصي المقتبس من القرآن الكريم الواسع الأفق بمصدقية المشاعر لملامسة الواقع مغتنماً فرصة تعدد الإمكانيات المتاحة بهذه الضابطة ومتصدر الإنفراد بإحداث التوجه الثقافي الوطني كسابقة بصياغة حلقة وصلٍ بين التاريخ والمستقبل مفاد محتواها ربط الإنسان بجذور تاريخه الثقافي من خلال نافذة الإنتماء للرقي الذهني المتواكب من خلال إسدال الستارين عن العراقة أولاً كإمتدادوعن مكامن خطر الإستحداث البديل كإلغاء ثانياً.فمن هنا أود الإشارة إلى الدور الرئيسي الفائق الذي تشغله الثقافة الأدبية الشعبية اللا مادية في مضمار تواتر المعتقد بموازات الموروثات الجينية ربطاً بين المضمون الفكري المتناقل كعرف نافذ وبين الوراثة الدموية المتداولة بين الأصلاب والأرحاممتخذة من السلوك هوية دالة على الإنتساب العرقي لكونها ثقافة مستنبتة من الحاسة الوجدانية العفوية كمكتسب وعي ذاتي النمو متدفق التطور المتواكب مشرّعةً لنافذة الأقتباس من مناهل الطبيعة الجمالية بحرية دمج المشاعر بحالة إنفصامية إيجابية مركبةكمتعة إيضافية إنسجامية برحلة خيالية مطلقة الأفق بالإضافة لموازات التعبير عن إختلاف الشعور -فالآن يمكننا الإتصال المباشر بحلقة الربط الموثوقة التي يمكننا الإنطلاق من خلالها برحلة عودة للتاريخ وصلاً بجذور الحاضر المثبت بمادية العنصر البشري ضمن مسار قراءة مزدوجة بتباين بين سالب وموجب لمعاصرة زمنية جامعة لمتضادين بفارق الإنتماءبما معناه قراءة الوجه السلبي من القراءة الإيجابية كإفصاح فارق بمسار زمني متصل بوجود الطرفين كمثل الفجر بفصله بين آفل الليل و مقتبل الصبح بالإعتماد على محو ظلمة ساكنة بآية صبح مبصر على إمتداد التواتر الزمني الا متناهي -إلى هنا كان كل ما تقدم أعلاه سرداً تعريفياً مُفصلً عن علاقة الثقافة بنقل التاريخ بمادية العنصر البشري وهنا سأضع نفسي مثلاً حياً لمكتسب ثقافي منبعث عبر وراثة جينية و وجدانية ملازمة لتبعية دموية -٠فأنا عربي من أصولٍ هاشمية وهذا كتعريف وسطي بين جذوري العربية التاريخية وحاضري المتسلسل كفرعٍ ثابت مُصدّق بالدم والموروث الفكري منها -وهذا ما ورثته كابراً عن كابر عبر ثلاثة مناهل متثقة أولها وأبرزها حجة، منهل صلة قناة الأصلاب تباعاً والتي إستعادت تدفقها الإنتمائي تباعاً لجذور جدنا الحُسين عليه السلام والتي إستعادت إستجماعنا من شتات مذبحتنا واستنهضتنا بكنف أيقونة جدتنا زينب عليها السلام التي أعادت تدفقنا في شعاب الأرض وشرايين الحياة بموازاة منهل الإنتماء للجذور العربية أصولاً ثابتاً وبموازاة منهل التوثيق الشفهي والإنشائي معاً -فمن هذا الرابط الثلاثي المناهل و الأبعاد والحقيقة المجتمعين بأيقونة ثقافية متلازمة الجوهر بالمادية واللا مادية كمحتوى متوافق التكامل لجوهر واحد تنبثق عنه ثقافة الأدب الشعبي كوسيلة دلالة ظاهرة سهلة التداول بمراعاة الإستعاب الذهني المتفاوت بمساحات إستعابية وفق التركيبة الفزيولوجية حيث بدأ التدريس الشفهي للسلالة كمتبعِ عُرفيّ بمسند التناقل الأصولي للواقعة عبر شاهد العيان ضمن ضابطة إلزامية الطرح المباشر وأدبيات التلقي
ومتابعة شرطية الحفظ والسرد بأمانة المصداقية.٠ فإذا أردنا الغوص عميقاً بمحيط الأيقونة الثقافية سنجدها كفلقيّ محارة ينغلقان على جُمانهما معاً حتى يبلغ الجُمانَ أشده وينطلق مُنبعثاً بثوابت أبوية.و ها نحن نملئ شعاب الأرض إمتداداً لجذورنا ونسري مداداً في شرايين الحياة لا ينقطع المداد أكرمنا الله و أعزنا بذكرنا على السنة المؤميين وبثَ فينا خصال جذورنا بنصرة الحق وأورثنا حب الخير وإكرام اليتيم وإغاثة الملهوف ومنّ علينا بصفاة الحمية غيرةً على الأوطان و شرفنا بحب الفداء و كلفنا ببذل العطاء كلاً بما استطاع مما تيسر له من مقدرة ذات اليد.٠ فهل منكم من يشهد ليّ تكرماً بأني قدمت خيراً مما وهبني الله من فضله ماملكت يداي من وسيلة -بكل تواضع الباحث الثقافي وليد الدبس…
يتبع
الباحث الثقافي “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون”ً المنغرس جذوراً في تربة معطاء ترشح كرامة وقداسة وتثمر طيباً وثقافة منها استقى الاستاذ الدبس ثروته المعرفية المعطرة بالكرامة والعزة والفداء والتضحية في سبيل الخير والحق والعدل مندون الالتفات إلى خسائر خاصة عندما ادرك ان الدم ينتصر على السيف عندما توجد الارادة والعقيدة والمبدأ وبأن العين تستطيع ان تقاوم المخرز عندما تكون هذه العين عزيزة الانتماء، شريفة المنبت وكريمة المقصد.ما تناوله الاستاذ الدبس بعض من ثروته المقتبسة من عراقة ثقافية مقاومة حتى الدم ومن احساس عظيم بثبات عقيدته وسموها ونهجها في زرع الخير والمعرفة بين الناس ليحققوا متعة الحياة الكريمة والتي من اجلها يكون الموت حياة.
بورك جهادك استاد وليد الدبس الحامل للرسالة بكل أمانة
ولك الف تحية ووردة
فاطمة فقيه