وكالات

“لوموند”: نتنياهو يهرب إلى الأمام في الحرب بعد نحو شهرين من النتائج الهزيلة

تحت عنوان: “هروب نتنياهو إلى الأمام في الحرب”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المهووس ببقائه السياسي، يرفض فكرة الدولة الفلسطينية ولا يقدم سوى حلول افتراضية لمستقبل القطاع الساحلي.

وبحسب الصحيفة “بعد نحو شهرين من الحرب كانت النتائج هزيلة..

عاد أقل من نصف عدد “الرهائن”، وما زالت حماس تسيطر على غزة بشكل جيد لدرجة أن الهدنة استمرت سبعة أيام دون أي انتهاك كبير، قبل أن تقرر الحركة الفلسطينية، توقعاً لفشل المفاوضات الهادفة إلى تجديد “الهدنة الإنسانية” الجمعة صباحاً، إطلاق صواريخها على الأراضي الإسرائيلية، لتظهر بذلك احتفاظها بزمام المبادرة” بحسب ما قالت الصحيفة. ومع مقتل 75 جندياً على الجانب الإسرائيلي وأكثر من 15 ألفاً على الجانب الفلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين، فإن هذه المواجهة هي بالفعل الأطول والأكثر دموية في سلسلة الحروب بين المعسكرين، والتي بدأت في عام 2008. وإذا كانت أهداف إسرائيل هي “تدمير” الحركة الإسلامية، فإن الطريق سيظل صعبافي هذه الأثناء- تتابع “لوموند”- ينظم الجيش الإسرائيلي عملية تهجير قسري جديدة. وبعد إفراغ شمال قطاع غزة من جزء كبير من سكانه، يطلب من سكان غزة المتواجدين في خان يونس جنوب شرق القطاع، ومن بينهم مئات الآلاف من النازحين، إخلاء هذه المنطقة، في ظل خطر حشر مليوني شخص في رفح، أقصى جنوب القطاع. في الوقت نفسه، أبلغت إسرائيل عدة دول عربية أنها تعتزم إقامة منطقة عازلة على أراضي غزة، بحسب وكالة رويترز. فما كان بالفعل أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم معرض لخطر الانكماش.. وبعد تقطيع الضفة الغربية، يقوم رئيس الوزراء بتقسيم غزة.هذه الحكومة ستفضل البقاء في شمال القطاع، للسيطرة عليه قدر الإمكان، حتى لا تفسح المجال للسلطة الفلسطينية وتستمر في الضغط على حماس. والحل هو ترحيل قيادة حماس بمساعدة قطر والمصريين والأمريكيين بحسب الصحيفة. وهذا من شأنه أن يحقق النجاح لإسرائيل.

وقال مايكل هراري، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق:

“في المستقبل، مع حكومة أخرى، يمكننا أن نقبل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإنشاء قوة دولية، والعودة إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في حل الدولتين”.

للقيام بذلك، سيكون من الضروري استفزاز رحيل بنيامين نتنياهو الذي لا يمكن إزالته، والذي يكرر مراراً وتكراراً:

“سنواصل حتى النهاية، حتى النصر. لن يوقفنا شيء”

من دون أن نعرف إن كان يتحدث عن إسرائيل أو عن نفسه، فالرجل ربط مصيره بمصير بلاده منذ زمن طويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى