الكيان والإعلام…!
اعتاد العدو على طمس جرائمه من قتل وتدمير عبر تغييب الإعلاميين، وفي حال صادف وجود البعض منهم، وكانوا غير متحيزين لصالحه يعمد إلى القتل والاغتيال. وقد تضاعف العدد على مر الأيام، حيت تجاوز العشرات بل المئات…!ومع طوفان الأقصى، سقط العشرات في الضفة وغزة، وفي لبنان حيث تخوض المقاومة الإسلامية معارك على مدار الساعة وتسجل إصابات مباشرة، وهذا ما ترصده عدسات المصورين وتحرره أدمغة المحررين من الصحافيين، وتفضح جرائمه بحق المدنيين والمنازل والحجر والبشر. إذ مع بداية العدوان، كان الشهيد عصام عبدالله مصور وكالة رويترز. وبالأمس، لحق به الشهيدان الإعلامية فرح عمر والمصور ربيع المعماري من قناة الميادين، وقد سبق ذلك طرد ومنع قناة الميادين من البث ونقل الواقع من داخل فلسطين…!وهذا يؤكد أن جريمة القتل هي جريمة عمدية عن سابق تصور ورصد وتصميم ولم تكن نتيجة خطأ. وعليه بجب أن يصار إلى إدانة العدو وفضحه من قبل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وعلى الحكومة اللبنانية بشخص وزير الخارجية تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي…!
تثير الوقائع تساؤلات منها:
١- ما هو دور الإعلام أثناء الحروب؟
٢- لماذا يصار إلى التعدي على وسائل الإعلام والاعلاميين؟
٣- ما قيمة الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تمنح الإعلام حصانة وحرية الحركة ونقل الحقيقة؟
٤- هل تتحرك المنظمات الدولية التي تعنى بحصانة الإعلام؟
د. نزيه منصور