الحرب بين قسد والعشائر……!
اندلعت المعارك العسكرية بين الكرد والعشائر في حرب لها أول وليس لها آخر، خاصة أن كل من الكرد والعشائر تمردا على الحكومة السورية، وشكّل كل منهما ميليشيات. فالأكراد (قسد) ارتموا في الحضن الأميركي وراهنوا على دعمهم في مواجهة تركيا وسوريا وتحقيق استقلال ذاتي. أما العشائر والقبائل ققد ارتموا في الحضن التركي وبدعم أميركي….!
شعر الأميركي أن رياح المنطقة تهب لغير مصلحته، وانه أصبح هدفاً استراتيجياً، وأن المواجهة واقعة وبدأت تباشيرها من خلال عمليات عسكرية ومن ثم إخراجه بالقوة….!
لم يكن أمامه سوى إشعال القتال بين الشعب السوري، مستغلاً نقاط الضعف بينهما وتخلى عنهما، وبذلك تسلطت الأضواء على المعارك بينهما حتى أصبحنا نشاهد المآسي والقتل والتدمير. والمؤسف أنهما لم يستفيدا من التاريخ الأميركي البعيد والقريب وتخليه عمن راهنوا عليه، وها هي كابول ومغاربها وهانوي تشهد على رمي الأتباع…..!
تثير الأحداث من قتال وتقدم لهذا الفريق أو ذاك تساؤلات عدة منها :
١- من وراء هذا الاقتتال بين الفريقين؟
٢- هل يستيقظ هؤلاء ويتحدوا في مواجهة الاحتلال الأميركي ويطالبوا بعودة الجيش السوري؟
٣- ماذا يريد الأميركي من وراء الفتنة؟
٤- هل يسمح الأميركي بانتصار فريق على آخر ؟
٥- هل سيلعب دور المخلص؟
د. نزيه منصور