مقالات

الميادين تقاوم والإعلام يواجه العدو

في كل الحروب يقدم الإعلام الشهداء ويمتزج دمهم مع المواطنين أثناء تغطيتهم للأحداث ولكن في هذه الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وجنوب لبنان يختلف الأمر بل ولأول مرة يحصل.فهذا العدو يتعمد الأستهداف المباشر للإعلاميين لمنعهم من نقل الصورة والخبر الذي يفضح جرائمه .

منذ بداية الحرب على غزة كان القتل المتعمد واضح للإعلاميين من غزة إلى لبنان وأخرهم الشهيد عصام عبدالله وجريمة عيناتا التي كان يرافقها الزميل حرب وصولا” أمس لتجمع الصحافيين الذين نجوا من مجزرة محتمة

كل ذلك يجري وسط صمت عالمي من جميعات دولية كانت اول مَن يستنكر ويشجب هذه الأعمال الإجرامية التي تضغط أميركا عليها لعدم التدخل بهذا الأمر وهنا نعلم حجم الغطاء الاميركي لهذه الحرب الإسرائيلية ولم يكتف العدو بقتل وترهيب الإعلاميين بل وصل به الخوف من الكلمة لدرجة إقفال قناة الميادين واعتقال العاملين فيها بفلسطين هذه المحطة التي تقوم بعمل لا يقل أهمية عن المقاومة العسكرية فهي تعمل على فضح جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني والأنسانية وتسلط الضوء على حجم المؤامرة التي تحصل في غزة وهذا الأمر كان كابوس على العدو فقرر أغلاق هذه الوسيلة الإعلامية المقاومة والشريفةاليوم كلنا قناة الميادين المستهدفة لأجل خطها المقاوم والواضح بالتأكيد هناك وسائل إعلامية كثيرة تنقل الخبر مشكورة ولكنها لم ترتقي لدرجة الوطنية الإعلامية كما هي حال الميادين لأنني أشاهد وبأسف بعض القنوات ما زالت تضع عند نقل الخبر من حدود لبنان الشمالية تقول عند حدود (إسرائيل) ولا تقول الحدود اللبنانية الفلسطينية وبالتأكيد هذه الوسائل لا نستطيع مقاربتها وطنيا” مع الميادين المقاومة الشريفة في موقفها ونهجها

بهذا الظرف وكل يوم نقف جنبا” إلى جنب مع الإعلام ونستنكر الأعتداء عليه من قبل هذا العدو الغاشممجلة وموقع كواليس تدين بشدة ما تعرض له الإعلاميين وتستنكر قرار اقفال قناة الميادين ونحذر من التعرض للعاملين فيها ونحمل المسؤولية للعدو الإسرائيلي بحال حصول ذلك.

وعلى المجتمع الدولي كسر الصمت وإدانة الأعمال الإجرامية من قبل هذا العدو بحق الأعلام والإعلاميين

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى