دبـلـومـاسـيّـون أمـيـركـيّـون: دعـوا غـزّة وحـدَهـا
صـحـيـفـة الأخـبـار
لا يكتفي الأميركيون بنقل رسائل إلى حزب الله عبر مسؤولين لبنانيين لحثّه على عدم توسيع رقعة الحرب.بل صاروا يسعون لإقناع اللبنانيين بعدم التضامن مع غزة، وأن لبنان لا يجب أن يكون معنياً بما يجري هناك، لا عسكرياً ولا سياسياً.وأن التضامن مع غزة «يشوبه خطر أن يتحول إلى تضامن مع حركة حماس الإرهابية».وعلمت «الأخبار» أن موظفين من السفارة الأميركية في بيروت، عرّفوا عن أنفسهم بأنهم يعملون في قسم الاقتصاد السياسي… أجروا مجموعة لقاءات مع رجال أعمال ونقابيين وموظفين في إدارات رسمية. وركّزوا على ضرورة رفع الصوت ضد حزب الله لمنعه من الدخول في الحرب، إضافة إلى الدعوة لعدم توسيع المشاركة في حملات التضامن مع الفلسطينيين، أو إطلاق حملات لوقف إطلاق النار. كما سألوا عن التحضيرات والتدابير الاحترازية التي ينوي لبنان القيام بها في حال اندلاع حرب واسعة.
وتواصلت «الأخبار» مع بعض الذين تواصلت السفارة الأميركية معهم من رجال أعمال وموظفين رسميين، وكان اللافت أن بعضهم نفى حصول اللقاءات رغم علم الجميع بها. بينما أقرّ آخرون بالأمر. وأشارت المعلومات إلى أن أبرز ما حصل في هذه اللقاءات، هو ما يتعلق بعمل مطار بيروت الدولي ووزارة الطاقة ووزارة الاتصالات. واستفسر الأميركيون عن خطط الإجلاء في المطار والتحضيرات الجارية لاستيعاب الأوضاع التي قد تنتج عن اندلاع حرب شاملة بين لبنان والعدو الإسرائيلي.وقال مسؤول في المطار لـ«الأخبار» إن «موظفي السفارة الأميركية ليسوا وحدهم من قاموا بزيارات كهذه لتوجيه أسئلة متصلة بخطط الطوارئ والإجلاء…بل استقبلت إدارة المطار وفوداً من سفارات غربية وعربية طرحت الأسئلة نفسها».
كما حاول فريق السفارة الأميركية الاطّلاع على الخطّة التي أعدّتها هيئة «أوجيرو» لتأمين التواصل الداخلي والخارجي في حالة الحرب.وعُلِم أن السفارة الأميركية أعدّت خطة طوارئ صحية، تمثّلت في البحث باستخدام مستشفى يقع في منطقة جونية، ولاحقاً لحاجاتها في حالة الحرب، ولاحقاً في حالة السلم.
وتبيّن أن الجامعة الأميركية في بيروت اشترت هذا المستشفى أخيراً، وأنها تعمل على تأهيله ليكون صالحاً لخدمة المرضى والمصابين.