مقالات

بشور : تصريح وزير التراث الصهيوني اثبتت انه امين على تراث كيانه

– التصريح يتطلب حراكاً دولياً لاسقاط الشرعية عن هذا الكيان ادلى السيد معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بما يلي :

يكشف التصريح الخطير الذي أدلى به ما يسمى بوزير التراث في الكيان الصهيوني الياهو حول امكانية استخدام قنبلة نووية لحل الاستعصاء الصهيوني في السيطرة على قطاع غزة عن امرين:أولهما ان وزير التراث الصهيوني كان أميناً لتراث كيانه العنصري والارهابي والمتوحش الذي ارتكب من المجازر والمحارق في غزة خلال ثلاثين يوماً ما يفوق مفعول القنبلة النووية التي القاها حليفه في الادارة الاميركية على مدينتي هيروشيما وناغازكي في اليابان عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعد استسلام امبراطور اليابان يومها .وانا اعتقد ان محاولة نتنياهو للتنصل من تصريحات الياهو لا تغير من الحقيقةالارهابية للكيان الصهيوني الذي القى جيشه من القذائف على غزة يعادل في فعاليته قنبلة نووية كاملةالامر الثاني: هو ان هذه الافكار تكشف عجز العدو الصهيوني عن تحقيق اي انجاز في هذه المعركة المستمرة منذ اسابيع في قصف القطاع ومخيماته ومدارسه ومساجده وكنائسه وابنيته ومجمعاته وكل مرافق الحياة فيه، فهذا التطرف هو تعبير عن استعصاء في تحقيق الانتصار على شعبنا في غزة ومقاومته الباسلة ، بل هذا التصريح يعبّر عن احساس العدو بفشل ما اعتبره عملية الغزو البري بحيث لا يبقى بيده سوى القصف والقتل والاجرام .ان ما يسمى بوزير التراث الصهيوني ما كان ليجرؤ على اطلاق هذا التصريح الذي يستحق وحده ان تجري محاكمته بسببه ، ناهيك عن محاكمة زملاءه المشرفين على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من صهاينة ومن داعميهم، لو ان مرتكبي هذه المجازر والمحارق في فلسطين والامة والعالم قد تعرضوا الى محاكمة بسبب مجازر ارتكبوها ابرزها ما ارتكبوه في فلسطين على مدى قرن كامل وما ارتكبوه في مصر في حروبهم مع هذا البلد الكبير، وما ارتكبوه في سورية بسبب مواقفها الصلبة بوجه هذا الكيان وداعميه ومشاريعهم، وما ارتكبوه في العراق من قتل اكثر من مليون عراقي بالاضافة الى مجزرة ملجأ العامرية وجرائم ابو غريب وفي تونس في حمام الشط، وفي العديد من البلاد العربية .

واذا كنا نرى اليوم هذا الطوفان البشري الهائل في بلاد العالم كافة، لا سيّما دول الغرب وفي مقدمها واشنطن و44 مدينة اميركية ، ومونريال وتورنتو في كندا، فهذا طوفان مرشح للتزايد ليقول للصهاينة في الكيان الذي جاء به الغرب الى بلادنا لترسيخ التجزئة في وطننا واشعال الفتن في مجتمعاتنا، سيخرج من بلادنا مع خروج نفوذ الغرب من بلادنا ومن تراجع الاسناد الغربي له.ان اقل ما يواجه به العالم اليوم هذا التصريح الاجرامي والارهابي هو اطلاق حملة عالمية لاسقاط الشرعية عن هذا الكيان وطرده من كل المؤسسات الدولية لأنه كيان قام ولا يزال على انتهاك المواثيق والقرارات الدولية التي قام بناءً على احدها ولكنه لم يلتزم بقرار لجنة حق قبوله بها في الامم المتحدة.ان شعوب العالم كلها مدعوة لترجمة هذا التضامن مع الشعب الفلسطيني بوجه ما يرتكبه الصهاينة من جرائم حرب الى حركة جدية تطرد الكيان من كل المنظمات الدولية على غرار ما جرى مع النظام العنصري في جنوب افريقيا.

في 5-11-2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى