البيت الأبيض قبل قليل..
لا يمكن تصور الدمار المحتمل الذي سيحل بلبنان وشعبه في حال توسع الصراع ويجب تجنب ذلك
*ترى لماذا تهدد الادارة الامريكية لبنان وبعد الخطاب مباشرة؟
الم يقل البعض أن الخطاب كان متخاذلاً؟ فلماذا التهديدات إذاً؟
1/الأمريكي قرأ الخطاب من جانب ما ورد فيه من تصعيد خطير مثل ربط الجبهة اللبنانية بجبهة غزة وهذا تطور يجعل كل الاحتمالات واردة بل هناك حديث واضح بأن كل الاحتمالات واردة وان ما يجري في الجبهة اللبنانية لن يتوقف عند هذا الحد (بمعنى ان التصعيد متوقع حتى خلال ايام)
2/الخطاب تضمن اشارات واضحة الى عدم السماح بهزيمة غزة وهذا الكلام لم ولن يتجرأ اي زعيم على قوله بل هو تحدي خطير للامريكي الذي أكد على ضرورة هزيمة حم اس ويؤكد الاسرائيلي ذلك كل يوم .. فلماذا يتضمن الخطاب مثل هذه العبارة اليس الحديث عن ضرورة انتصار غزة يُعد تحدياً خطيراً للغرب وللعرب المتخاذل المتواطئ ولاسرائيل.
3/الخطاب جاء واضحاً حد الغموض وغامضاً حد الوضوح والامريكي والاسرائيلي مستمران في الترقب فالخطاب بالنسبة لهما ليس اعلان تخاذل كما يقول البعض (للاسف الشديد) بل خطاب مفتوح على احتمالات تصعيدية واردة وخطاب تحدي لأنه وضع رأسه براس الامريكي الذي يريد انتصار اسرائيل فإذا بنصر الله يقول إن المعركة سوف تنتهي بانتصار حم اس ..
4/ من اخطر النقاط الواردة في الخطاب هو اعتبار العدوان على غزة امريكي بامتياز وتوجيه الخطاب الى الامريكي مباشرة بل والتلويح بهزيمته والاعداد لإساطيله وهذه النقطة سوف تزعج الامريكي بشكل غير مسبوق ولن نعلم بمستوى تأثيرها الا بعد أيام ..
في الاخير
الخطاب مقدمة لتطورات ميدانية ويبدو أنه إقامة أخيرة للحجة تجاه النظام الرسمي العربي وتجاه المعارضة في لبنان وتجاه الامريكي والاسرائيلي وتجاه الجميع وبالتالي الحكم على موقف الحزب لا يجب ان يقتصر على ما يُطلب منه بل على ما فعله منذ 8تشرين وما يفعله اليوم وما سيفعله غداً وما النصر الا من عند الله.
اضافة : ونحن بصدد الانتهاء من كتابة هذه السطور نشرت رويترز خبراً يؤكد ان الامارات طلبت من واشنطن تشكيل تحالف دولي لضرب حز ب الله اذا تدخل الحرب … ثم يقول قائل ان الخطاب كان متخاذل.. الخطاب فهمه الامريكي والاسرائيلي واتباعهما في المنطقة ..
د. عبد الحميد عباس دشتي