استشهاد 6 مدنيين وإصابة 10 بنيران الميليشيات بريف الميادين …
العشائر العربية تنتفض مجدداً ضد «قسد» وتسيطر على أجزاء من بلدات في دير الزور
حلب – خالد زنكلو
الإثنين, 30-10-2023
انتفضت قوات العشائر العربية في ريف دير الزور مجدداً ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، واستطاعت السيطرة على أجزاء من بلدات في ريف المحافظة الشرقي.وأشارت المعطيات الميدانية إلى زعزعة وترنح أركان «قسد» تحت ضربات أبناء العشائر العربية الذين تمكنوا من أسر عدد من مسلحي الميليشيات، الذين استخدموا العنف المفرط في الرد على الهجمات، ما أدى إلى استشهاد مدنيين.وكانت «الوطن» نقلت في عددها بتاريخ 17 الشهر الجاري عن مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي قولها إن هجمات قوات العشائر العربية ضد «قسد» في أرياف دير الزور «ستزداد زخما في الأيام المقبلة» ما استدعى فرض الميليشيا حظر تجوال، لم يحل دون انطلاقة انتفاضة ثالثة ضد الميليشيا عقب انتفاضتين سابقتين لأبناء العشائر في أيلول الماضي.مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي، كشفت لـ«الوطن» أن هجمات قوات العشائر العربية أمس، وفي أكثر من محور، أربكت متزعمي «قسد» الذين بوغتوا بالعمليات ولم يتوقعوا التنسيق الحاصل ضدهم من أبناء العشائر على اختلاف انتماءاتهم القبلية، وبتوحيد جهودهم الميدانية وكثافة نيرانهم.وأكدت المصادر لـ«الوطن» مقتل 7 وجرح أكثر من 15 مسلحاً من «قسد» جراء هجومين شنتهما قوات العشائر أمس باتجاه نقاط الميليشيات العسكرية وحواجزها في بلدتي غرانيج وأبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى أسر 5 مسلحين آخرين في البلدة الأخيرة نقلوا إلى مكان مجهول، مشيرة إلى إسقاط قوات العشائر طائرة مسيرة عائدة للميليشيات فوق أبو حردوب.وأوضحت المصادر أن قوات العشائر تمكنت من السيطرة على أجزاء من أبو حردوب بريف الميادين، وغرانيج، قبل استقدام «قسد» تعزيزات كبيرة إليهما وقصفهما بقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين في أبو حردوب وحدها، اثنان منهم من عائلة السوادي، وجرح زهاء 10 آخرين، جراح بعضهم خطرة.وبينت أن بلدات ذيبان والحوايج والجرذي والكشكية شرقي دير الزور، شهدت أمس هجمات منسقة ومكثفة من قوات العشائر ضد مواقع «قسد»، كما دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، عقب سيطرة قوات العشائر على بعض أحياء ذيبان والحوايج، حيث جرح وقتل عدد من مسلحي الميليشيات، فيما لا تزال الاشتباكات جارية حتى إعداد الخبر ووقوع جرحى مدنيين، في مسعى من «قسد» لاستعادة ما خسرته بعد خروج الأمر عن سيطرتها، وهو ما فرض تحليق طائرات حربية عائدة لجيش الاحتلال الأميركي فوق مناطق الاشتباك لدعم الميليشيات، ولاسيما في ذيبان وأبو حردوب، بحسب قول المصادر.المصادر لفتت إلى نزوح أعداد كبيرة من أهالي أبو حردوب بسبب الاشتباكات وجراء استهداف منازل المدنيين بقذائف الهاون من مسلحي «قسد» المتمركزين في مدرسة المراونية، كما نزح أهالي من بلدة أبو حمام شرقي الفرات إثر تنفيذ مسلحي «قسد» حملات اعتقال استهدفت أكثر من 10 من المدنيين.وتوقعت استمرار انتفاضة قوات العشائر ضد «قسد» حتى تحرير بلداتهم وقراهم من سيطرتها بغية حكمها من أبناء المنطقة، بعيداً عن ظلم وجور وتسلط مسلحي الميليشيا الذين يتحكمون بثرواتها ويفرضون سيطرتهم بالقوة