حزب الله وحماس يضربان العدوّ على الحدود
جريدة الأخبار
بدأت التطورات المتسارعة عند الجبهة الحدودية مع لبنان تُقلق العدو، بجيشه وإعلامه وجبهته الداخلية، إذ تتعالى الأصوات لاعتبار ما يجري حرباً كاملة المواصفات مع حزب الله. واستهدف مقاتلو الحزب أمس تحصينات مواقع العباد، المالكية، المنارة، جل العلام، البحري، زرعيت، ثكنة شوميرا وبرج مراقبة في حدب البستان بالأسلحة المباشرة، ضمن خطة «فقْء العيون» وتمّت إصابتها إصابة دقيقة وتدمير كمية من تجهيزاتها الفنية والتقنية. وفي إطار تعزيز مشاركة الفصائل الفلسطينية، أعلنت «كتائب القسام- لبنان» مسؤوليتها عن إطلاق 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه مستوطنتَي «نهاريا» و»شلومي» شمال فلسطين المحتلة.وتحدّثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط ثلاثة جرحى جرّاء سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى مكوّن من 9 طوابق في كريات شمونة، بينها إصابة في حالة متوسطة، ما أثار جدلاً واسعاً بين المستوطنين ورئيس بلدية المستعمرة الذي أبلغهم بأنه لم يتلقَّ تعليمات محدّدة حول سبل إخلائهم في وقت قريب.وعقب اجتماعها الأسبوعي أمس، أكّدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أن «المقاومة الإسلامية في لبنان لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أيّ إجراء صهيوني يشكّل تهديداً أو محاولة خرقٍ للمعادلات التي فرضتها المقاومة خلال تصدّيها للاعتداءات الصهيونية، وأن من حقّ المقاومة وواجبها أن تتصدّى للاعتداءات الصهيونية».
وشيّع حزب الله أمس عدداً من شهدائه في قرى جنوبية وبقاعية وفي الضاحية الجنوبية، وأُطلقت مواقف بينها ما أعلنه الشيخ نبيل قاووق، بـ»أننا نقوم بواجبنا في المقاومة من دون تردّد ومن دون تأخير ولا نخشى تهديدات أحد. نحن، في حزب الله، ننصر غزة بأقدس دمائنا، دماء أبنائنا وشبابنا ومجاهدينا، ننصر غزة في الميدان والمواجهات المتواصلة بين مجاهدي المقاومة والعدو الإسرائيلي».
أما النائب حسن فضل الله فقال إن قيادة المقاومة تدرس الخطوات المناسبة بعيداً عن المزايدات وبعيداً عن الانفعالات، وإنها تقوم بكل ما يلزم لأجل مساندة المقاومة والأهالي في غزة.