مقالات

ثقتي كبيرة، بأهلنا الكرام، من بني معروف، في السويداء..


فمن كان منهم الزعيم سلطان باشا الأطرش، واللواء عصام زهر الدين، لا خوف منهم، ولا عليهم..
ومن كان لهم شيوخ عقل وحكمة، ونخب مثقفة ووطنية، يناقشون كل أمر بعقل وحكمة، هم مصدر أمن وأمان واطمئنان، وجديرين بأن يكونوا قدوة لهم ولغيرهم، كما كان السلطان باشا الأطرش.
لكن وكما هي قوانين الحياة، هذا لا يكفي بالتأكيد، لأنه لابد من عمل وجهد، في كل قيادات ومؤسسات الدولة، لإبراز الجوانب الخيرة في الأفراد والمجتمعات، حتى لا نسمح بفتح الثغرات، التي يدخل منها أعداء الخارج والداخل، وقد أصبحت كثيرة اليوم.
هذا يتطلب تضافر جهود قيادة الدولة، والنخب الوطنية والخيرة في المجتمع، ليس في السويداء فقط، وإنما في كل مكان في سورية، لأن الكل مستهدف، ولأن العدو خطير وخبيث، وهو ينتظر الفرصة للانقضاض على سورية، لإكمال مشاريعهم الاستعمارية، للسيطرة على كامل سورية، ومنها للسيطرة على كامل المنطقة، وعلى ثرواتها وإرادة شعوبها.
لاشك هناك مطالب محقة، يجب الإنصات إليها جيداً والاستجابة لها، بدون أن ندخل الناس في خانة التشكيك والتخوين، وهذا الأمر لا يأتي فقط من خلال الكلام والوعود والتمنيات، وإنما يحتاج إلى عمل وجهد حقيقي وكبير، لسد هذه الثغرات، وفي مقدمتها الوضع المعيشي، ومحاربة الفساد وسوء الإدارة، بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإبعاد المتسلقين والمنافقين، والذين وصلوا إلى مناصبهم بالرشوى والفساد، في كل المناصب والإدارات، في مؤسسات ومفاصل الدولة، وفي مقدمتها الحكومة، لتكون إدارة الدولة ومؤسساتها، في يد أصحاب الخبرة، والنظافة، والمواقف الوطنية، التي تحوذ ثقة المواطنين، وتعطيهم الأمل بأن مؤسسات الدولة في يد أمينة، وعندها سنرى أهلنا الكرام في السويداء، وفي كل أنحاء سورية، يداً بيد، لمحاربة العدو، والتصدي للمخططات العدوانية التي تستهدف سورية دولة وشعباً.
من المهم أن نبدأ فوراً، باتخاذ القرارات والإجراءات التي يمكن أن تريح المجتمع، وتعطي الأمل، بأن هناك من يستمع إلى أصوات الناس، وأن الإرادة موجودة، والحلول موجودة، والفرج قادم، وهي ممكنة وعديدة، ثم الانتقال بعدها إلى ما ينقذ صناعتنا وزرعتنا وتجارتنا ومؤسساتنا التعليمية، وهي ممكنة أيضاً، ومن المهم ان يعرف من بيدهم المسؤولية، أننا لا نملك ترف الوقت، لأن العدو جاهز ومتربص وينتظر، والأمور تحتاج لأن نبدأ اليوم قبل الغد، وهذا ما نتمناه.

أحمد رفعت يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى