ظنت “واشنطن و تل أبيب” ومن يدور في فلكهم أن باستطاعتهم إعادة ضبط….
ظنت “واشنطن و تل أبيب” ومن يدور في فلكهم أن باستطاعتهم إعادة ضبط إيقاع التحولات العالمية ضمن مشاريع هيمنة جديدة على شاكلة “الممر الهندي السعودي الأوروبي” … إنها البلاهة الجيوسياسية و الجهل الجيوبولتيكي و العمى الإستراتيجي ..منذ اللحظة الأولى لإعلان هذا المشروع المشبوه ، قلنا بالحرف الواحد : أنه يمر بمناطق جغرافية تقع تحت سيطرة ونفوذ محور المقاومة أقلّه في الخليج و فلسطين المحتلة و شرق المتوسط .. وقلنا بأن لعبتهم القذرة للعبث بالجغرافيا وتحريكها سينتج عنه مخاطر كبرى وصراع مفتوح ..وأن الممرات الطبيعية والتاريخية الأكثر الأهمية تمر من الشام ..هم يعلمون اليوم أن سورية تقلب المعادلات الدولية و تؤثر في اتجاهات الصراع الدولي ، لذلك اقترفوا جريمتهم في الكلية الحربية وتوهموا بأن تلك المجزرة الوحشية ستكون رادعا كافيا لتمرير مشاريعهم و هيمنتهم وإعلان نصرهم ..من بكين إلى موسكو و طهران و القلب دمشق و منها وبها تنقلب المعادلات .. لن تمروا … وستفرض خريطة العالم الجديد من الشام لا من غيرها ..
حيان نيوف