وزارة الثقافة تعدّ لمشروع «الخطة الوطنية لتحديد معالم الهوية الوطنية»
مشوح لـ«الوطن»: ستشارك في برنامجها التنفيذي كل الوزارات والجهات الوطنية.. ونلتقي نخبة المثقفين لهذه الغاية … وزارة الثقافة تعدّ لمشروع «الخطة الوطنية لتحديد معالم الهوية الوطنية»
| حلب – خالد زنكلو
الأحد, 01-10-2023
كشفت وزيرة الثقافة لبانة مشوح عن خطة للوزارة تعمل بها منذ فترة للإعداد لمشروع «الخطة الوطنية لتحديد معالم الهوية الوطنية»، مكوناتها ومهدداتها وسبل تعزيزها، وتمنت أن ترى الخطة النور في أقرب وقت ممكن وأن تشارك في وضعها وفي رؤيتها كل سورية.وأكدت الوزيرة بعد اجتماعها أمس بـ10 من نخبة مثقفي حلب، في تصريح لـ«الوطن» بأن هذا «مشروع وطني بامتياز، وستكون شريكة في برنامجه التنفيذي كل الوزارات والجهات الوطنية، وليس فقط الحكومية، المعنية بالثقافة والمعنية بالمواطنة، بتهيئة البيئة المناسبة لتعزيز الشعور بالانتماء»، وذكرت أنها أقامت ورشة عمل لمدة يومين في دمشق «شارك فيها نحو 11 مفكراً ومثقفاً، وخرجنا بوثيقة عمل، عرض جزء منها على نخبة من مثقفي حلب، وتداولنا في العديد من النقاط وأغنينا هذه الورقة، و(اليوم) الأحد سنكون في حماة لمناقشة هذه الورقة وبنودها المختلفة لشرح أهداف المشروع لمثقفي حماة وإدلب والرقة، لأن الكثيرين منهم موجودون في حماة اليوم»، وشددت على أن هوية سورية الوطنية «تستحق منا كل جهد لأن تعزيز هذه الهوية يعني تعزيزاً للشخصية العربية السورية، تعزيزاً للانتماء وللمواطنة، ويعني العلاقة التبادلية بين الوطن والمواطن، بين الواجبات والحقوق».
رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس إبراهيم نصير اعتبر في تصريح لـ«الوطن» أن الندوة في غاية الأهمية، «لأنها تتجاوز كل الهوات التي اعتاد المجتمع أن يضعها بين السلطة والحكومة والقاعدة الشعبية، اليوم تمت ملامسة ما كان يعتبر مقدسات، ومن باب بناء هوية أكثر صلابة وبناء واقع يتميز بالقدرة على رؤية المستقبل القادم»، ورأى بأن الجلسة تميزت «بالصراحة المطلقة والانفتاح الكامل والقدرة على تلقي الآخر مهما تباين ومهما اختلف».
الأستاذ في كلية التربية بحلب وعميدها السابق حليم أسمر بين لـ«الوطن» أنها «تحاول قدر الإمكان إعادة النظر بالهوية الوطنية من خلال محدداتها ومهدداتها ومعززاتها بعد الأحداث التي صارت بعد الحرب وبعد الزلازل وبعد الهجرة التي تحدث، على اعتبار هجرة العقول أخطر مشكلة، لا نطلب أن تكون الهوية الوطنية جامدة فهي ديناميكية ومنفتحة وتحاول قدر الإمكان استشراف مستقبل البلد انطلاقاً من الحاضر».
بدوره، أوضح الأستاذ في كلية الآداب بجامعة حلب فاروق سليم لـ«الوطن» أن الهوية الوطنية تكتسب أهمية كبيرة جداً «لأن سورية مقبلة على مرحلة الإعمار واستعادة الثقة بالنفس واستعادة حياتها الطبيعية»