مقاتلو عشائر دير الزور يشنون هجمات منسقة على «قسد» في الريفين الشرقي والشمالي …
افتتاح منفذ «التايهة» بين مناطق الدولة و«قسد» في منبج ومعارك المعابر متواصلة بين «النصرة» وفصائل أنقرة
| حلب – خالد زنكلو
الأحد, 01-10-2023

على حين افتتح أمس منفذ «التايهة» الذي يصل بين مناطق الحكومة السورية بحلب ومناطق هيمنة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي أمام حركة المسافرين، أرسل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تعزيزات جديدة إلى مواقع انتشاره في مدينة عفرين المحتلة وريفها شمال غرب حلب، وسط محاولاته السيطرة على معبر «الحمران» في جرابلس بريف حلب الشرقي، في وقت شن فيه مقاتلو العشائر العربية هجمات منسّقة ضد مواقع لميليشيات «قسد» في ريف دير الزور الشرقي رغم الدوريات التابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المساندة للميليشيات.
مصدر أمني في حلب قال لـ «الوطن»: إن المنفذ بات متاحاً لتنقل المواطنين بحرية في الاتجاهين، وأنه صار بإمكان المواطنين التنقل بحرية بين طرفي المعبر بعد تبسيط الإجراءات الخاصة بذلك، ما يخفف من مشقة السفر وعبء التكاليف المادية المرهقة، ولفت إلى أن المنفذ كان مفتوحاً في السابق للحالات الإنسانية.
شهود عيان في منطقة المنفذ جنوب غرب منبج أكدوا لـ«الوطن» عبور مسافرين بين طرفي المنفذ منذ صباح أمس، ومنهم أفراد عالقون في مناطق سيطرة «قسد» انتظروا طويلاً افتتاح المنفذ، وأشاروا إلى أن سيارات خاصة وأخرى لنقل الركاب عبرت المنفذ الحيوي الذي سيفتتح بواباته من الساعة الـ 7 صباحاً حتى الـ 7 مساء، في الاتجاهين من دون أي معوقات.
في الغضون، أرسل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تعزيزات جديدة إلى مواقع انتشاره في مدينة عفرين المحتلة وريفها شمال غرب حلب، وسط استنفار عسكري تشهده المنطقة ومناطق أخرى شمال شرق حلب، وذلك بعد إخفاق الهدنة التي توسط فيها جيش الاحتلال التركي لوقف الاشتباكات بين الطرفين.
وفي الحادي والعشرين من الشهر الماضي اندلعت اشتباكات بين فصائل موالية لـ«النصرة» وفصائل موالية للاحتلال التركي للسيطرة على معبر «الحمران» في جرابلس بريف حلب الشرقي.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن قيادي في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي أن «النصرة» أرسل مساء الجمعة تعزيزات عسكرية جديدة من إدلب إلى عفرين عبر معبر الغزاوية شمال حلب وتحت أنظار القوات التركية.
وتأتي التعزيزات لـ«النصرة» في ظل هجومه على فصائل ما يسمى «الفيلق الثاني» الموالي للاحتلال التركي في مناطق شمال شرق حلب بهدف توسيع مناطق نفوذه والسيطرة على معابر تجارية أهمها معبر «الحمران» الذي يربط بين شمال شرق حلب ومناطق سيطرة «قسد»، وتزامنت التعزيزات مع استنفار عسكري كبير لفصائل «الجيش الوطني» في منطقة احتيملات وأخترين شمال حلب، إضافة إلى قطع العديد من الطرقات وسط حالة من الفوضى التي تشهدها المنطقة.
في المقابل شن مقاتلو العشائر العربية هجمات منسّقة ضد مواقع ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور الشرقي رغم الدوريات التابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المساندة للميليشيات، وكبدتهم خسائر بشرية في مواقع عدة بالريفين الشرقي والشمالي.