مقالات

” اصدقهم القول يا وليد بيك “


أنا العبد الفقير لله مجدي نعيم ، مواطن من أبناء محافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية ، كنت قد كتبت لك سابقاً بالرغم أنني لست أميراً وليس لدي لقب عائلي أو إقطاعي ورثته سوى سمعة أهلي وأجدادي الذين كانوا عبر تاريخهم مناضلون عروبيون وطنيون ، موحدون لله تعالى …
أما بعد : عطوفة البيك فقد قرأت اليوم تصريحاً صادراً عن الحزب التقدمي الإشتراكي ” يحذر من تشويه حراك السويداء وندين إثارة النعرات والكلام الفتنوي ، وينوه الحزب بالمواقف والايضاحات التي يتولى التعبير عنها الناشط ماهر شرف الدين ، التي تضع تحركات أهالي السويداء في سياقها السياسي والوطني الصحيح في مواجهة نظام الاستبداد ، وفي رفض الفتنة والتقسيم على السواء حسب ماقلتم …”
وهنا يا عطوفة البيك لماذا لايكون كلامك واضحاً وصريحاً بشكل لايدع مجال للشك والالتباس والغموض ، وأنت تعلم جيداً بأن تأويلات ماهر شرف الدين وعلاقاته المشبوهة مع الأمريكان وسواهم من النواب الأوربيين وغيرهم واتصالاته الحصرية والمخزنة والسابقة التي يتعمد نشرها مساء كل جمعة أو خميس لشد أزر المساكين والبسطاء والمغرر بهم ، لايهامهم بأن الامريكي والاسرا.ئيلي مستعد لحمايتهم من النظام المجرم حسب تعبيره ، ماهي إلا فقعات إعلامية فارغة ، وكما نقول في لهجتنا العامية هرج مضافات ، ليس عليه جمرك ، وأنت العارف والخبير الذي أعطيت إذنك بداية العام 2011 للقناصل والسفراء الأمريكان والأجانب الذين اعطيتهم أذنيك واصغيت لهم وصدقتهم ، وقد وعدوك آنذاك بإسقاط النظام السوري في غضون أسابيع أو أشهر ، وخدعوك خديعة كبرى …
وأدركت ذلك لاحقاً يوم لم يعد يفيدك الندم ، وأريد أن أؤكد لك أنك اذا أردت الحرص على بني معروف وأظن أن ذلك آخر هم عندك ، لأنك تريد أن تقاتل بهم ، لكنك غير مستعد للقتال من أجلهم …
وتقوم باستثمارهم لتحقيق مكاسب سياسية ، وأنت تدرك جيداً بأنهم لن ينجحوا لا في اسقاط النظام ولا في تركيب مكيرفون على قولة أهلنا في مسلسل الخربة …
عليك يامعالي البيك وفاء لمن يحمل صور والدك المغفور له كمال بك جنبلاط في الساحات وتقديراً لهم وحفاظاً عليهم وعلى سلامتهم ومستقبل أبنائهم أن تبلغهم الحقيقة التي أنت وصلت إليها ، وأن تحذو حذو مرجعنا سماحة سيدنا الشيخ أمين الصايغ أطال الله بعمره ، الذي كان أميناً على الوطن والطائفة بصراحته وشجاعته ووضوحه ..
نصحيتي الأخيرة لك أيها البيك القابع في المختارة عليك ألا تقحم بني معروف في لعبة الأمم والحرب القذرة بين الدول العظمى التي تعرف جيداً أنت حجم خسائرها وفداحة اضرارها والتي حاولت الدولة الوطنية السورية بجيشها ومؤسساتها حمايتهم من آثارها وتداعياتها حفاظاً عليهم ..
واعلم بأن السويداء لن تكون ممراً لعملاء صهيون ولا الإرهابيين واسيادهم الصهاينة والامريكان ، لأننا أحفاد سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ، وأبناء المعلم والمفكر القومي الكبير المغفور له كمال جنبلاط اللذان كان لهما الفضل الأكبر علينا في اعتناق العروبة ، والدفاع عنها بالغالي والرخيص …
وفي الختام استذكر قول الشاعر الفلسطيني الكبير المناضل توفيق زياد : وأعطي نصف عمري ، للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك .
وأعطي نصفه الثاني ، لأحمي زهرة خضراء أن تهلك .
وأمشي ألف عام خلف أغنية ، وأقطع ألف وادٍ شائك المسلك .
وأركب كل بحر هائج ، حتى ألم العطر عند شواطئ الليلك .
أنا بشريّة في حجم إنسان ، فهل أرتاح والدم الزكي يسفك؟!..
أغني للحياة فاللحياة وهبت كل قصائدي ، وقصائدي .. هي كل .. ما أملك

الفقير لله مجدي نعيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى