اغتيال الحدود
في بيان سياسي مشترك روسي .ايراني وبضمانة الدولتين اعلن عن خارطة طريق لانهاء وخروج القوات التركية المحتلة لبعض الاراضي والبلدات في الشمال والشمال الشرقي السوري مقابل تعهد دمشق بنشر وحدات من الجيش العربي السوري على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا والبالغ طولها 800 كم لضمان تهديد الأمن القومي التركي من ماتسميه تركيا الخطر الارهابي الذي يمثله حزب العمال الكردستاني ال ك.ك.ب.وبقية التنظيمات الكردية الأخرى ومنها قسد.
في التحليل..التركي عضو في لقاءات استانة مع الايراني والروسي وقد صرح اكثر من مرة وبشكل رسمي وببيانات استانة المتعاقبة انه مع وحدة وسلامة الاراضي السورية
ثانيا.سبق للتركي ان وقع مع الجانب السورية عام 1998 اتفاقية أضنة التي تؤكد على التعاون المشترك بين الدولتين للحفاظ على أمنهما معا.
وقد سبق وأكدت القيادة السورية في اكثر من مناسبة التزامها ببنود اتفاقية أضنة ورغبتها تفعيلها على الارض لكن التركي كان ومايزال يمارس دورا تخريبيا ضد الدولة السورية بدعمه للتنظيمات الارهابية وعدم اعتراف حكومة اردوغان باتفاقية اضنة وبنودها بل وفسرتها من جانب واحد.
المبادرة الروسية.الايرانية تصطدم بعقبات وعراقيل أهمها
- عدم التزام الجانب التركي بأي تعهد واتفاق .وتجاربنا وتجارب أصدقاءنا معه مرة وموجعة..من مناطق خفض التصعيد الى اعادة فتح طريق الأم فور الى…..
- دخول الجيش العربي السوري يقضي بالضرورة انهاء كل اشكال التنظيمات التي تدعمها تركيا وتفكيكها وهذا لا أظنه ممكنا الآن كون القرار النهائي بيد الامريكي وليس التركي.
- حماية الحدود بين اي دولتين هي مسؤولية الدولتين معا.
- هل سيسمح الامريكي المحتل بتنفيذ هذه المبادرة ؟
وهل تملك كل من روسيا وايران الارادة واوراق قوة تدفع بالتركي لقبول وتنفيذ خارطة الطريق المقترحة؟
ثم ماعلاقة توقيت المبادرة مع اشعال الجنوب السوري؟
أسئلة سنجيب عنها لاحقا وستكشفها الوقائع على الارض في الأيام والاسابيع القادمة.
برهان شعبان