“أمر مبشر”… خبراء يعلقون على توصية اتحاد الغرف العربية برفع العقوبات عن سورية
15 سبتمبر 2023
وافق مجلس اتحاد الغرف العربية بالإجماع على تبني توصية اتحاد غرف التجارة السورية، برفع العقوبات القسرية الجائرة أحادية الجانب عن سوريا، ليتم رفعها إلى كل من منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
بحضور 17 دولة عربية شاركت في اجتماعات الدورة الـ 134 لمجلس اتحاد الغرف العربية، الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، وتمت فيه مناقشة آليات تفعيل دور الغرف العربية المشتركة في خدمة قطاع الأعمال العربي، وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ودول أوروبا والأمريكيتين.
وصف أستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين السورية، الدكتور أحمد أديب أحمد، هذه الموافقة بالأمر المبشر، قائلا: “قد يكون مبشرًا بالخير أن يجتمع العرب على قرار لمصلحة الشعب السوري بخصوص توصية رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة بحق سورية، ونتمنى على الحكومات العربية أن تلتزم وتدعم هذه التوصية قولًا وفعلًا، لما ينتج رفع العقوبات الاقتصادية من نتائج إيجابية بحق الشعب السوري المحاصر منذ اثني عشر عامًا، والذي يعاني من تداعيات حرب إرهابية عالمية شنت على بلده دون أي ذنب له”.
ويشير أحمد إلى أهمية هذا القرار، بقوله: “إن رفع العقوبات الاقتصادية على سورية، له نتائج مهمة جدًا في توفير أبسط مقومات الحياة، والأساسيات التي تعتمد عليها الحياة المعيشية والحياة الإنتاجية الاقتصادية على حد سواء، بما فيها النفط والغاز والقمح والمواد الدوائية والمواد الأساسية، التي يعتمد عليها الناس في معيشتهم والمواد الأولية، التي يعتمد عليها المنتجون بشقيهم الزراعيون (كالأسمدة والأدوية الزراعية والبذار والأعلاف) والصناعيون (كالمواد الداخلة في الصناعات المختلفة)”.
مضيفا: “إن رفع العقوبات سيسمح بدخول المواد المذكورة بأسعار السوق الطبيعية، لا بأسعار مضاعفة تحمل في مضمونها مخاطرات إيصالها بشكل غير نظامي يلتف على العقوبات فيزيد على أسعارها أعباء إضافية يتحملها المستهلك النهائي، كما سيسمح ذلك بتوفر مزيج كبير جدًا من المنتجات المتنافسة فيما بينها، بما يؤثر على كسر الاحتكار وانخفاض الأسعار نتيجة المنافسة”.
مختتماً بأن “رفع العقوبات سيسهم بتنشيط حركة السياحة وحركة العبور والاستثمار الأجنبي في سورية، بما ينهض بالاقتصاد السوري ويرفع من معدلات النمو الاقتصادي”.
المصدر: وكالة سبوتنبك الروسية