مقالات

شرق بلا شروق

اذا كان العالم كله على اختلاف مصالحه وتناقض رغباته وسياسياته وخططه يلتقي في شرقنا العربي ذلك يشير الى حقيقة واقعة بينة لاتقبل القسمة والتقسيم وهي أن من يتحكم بالشرق ويسيطر عليه يتحكم بالعالم ويفرض ارادته على الجميع .من هنا ندرك حقيقة ودوافع ومبررات كل الغزاة الذين وجهوا سهامهم لهذا الشرق التعيس .من المغول الى التتار والروم واباطرة الفرس وبني عثمان الى امبراطورية الخال الاوربي ولاحقا امبراطورية العم سام.وقبلهم جميعا الله الذي ترك كل الامصار والديار ليعلن قوته المطلقة من الشرق المعذب.الحراك الدولي اليوم .والصراعات البينية للدول الكبرى .والحروب الباردة والساخنة والفاترة بينها تبدأ من الشرق العربي وتنتهي فيه.حتى المشاريع الكبرى العملاقة كمشروع الحزام والطريق .والمشروع الاوراسي ولاحقا المشروع الامريكي للهيمنة واستمرارها على العالم كلها مشاريع لا قيمة فعلية لها دون الشرق العربي.الآسيوي.لكن المتتبع والمراقب الناقد لصراع المشاريع آنفة الذكر يدرك جيدا أنها بين قوى عالمية امبراطورية متصالحة مع بعضها ومتكاملة الأهداف والرؤى رغم الظاهر أن كل مشروع يهدف لنفي والغاء الآخر.لكن الحقيفة ان كل مشاريع وخطط الامبراطوريات اليوم واحدة بمسميات ومسارات وعناوين مختلفة فقط.الهند…مؤسس لمجموعة البريكس…الهند عضو قمة العشرينالصين كذلك…روسيا كذلك…يرى البعض من المحللين السياسيين والخبراء بأن أمريكا باعلانها المشروع الاوربي ..الآسيوي في قمة العشرين مؤشر للخروج من الشرق والتوجه والتركيز على تحقيق هدفين الاول ..محاصرة الصين والتفرغ لكبح طموحاتها العالمية بمشروعها الحزام والطريقالثاني..

تسليم قيادة الشرق للاسرائيلي بعد انجاز مشاريع التطبيع السياسي والاقتصادي والمجتمعي.اسرائيل لن تكون قادرة رغم موجات تسونامي التطبيعية على قيادة وتوجيه الشرق كما ترغب رغم تفكيك الشرق وانهاكه لأسباب اعتقد معروفة وبديهية..

.اذا من من الدول المرشحة لقيادة الشرق وتوجيه سياساته وموارده ؟

دولتان هما ايران والسعودية وربما تركيا معا.

برهان شعبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى