آلاف الصواريخ على الكيان.. إغلاق الطرق وتدمير المنازل
كيف ستكون حرب لبنان الثالثة؟
10 سبتمبر، 2023
ماكور ريشون/ “ياغيل هينكين”
● الفصل الأول – ماذا سيفعل حزب الله؟
كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة في “الجبهة الداخلية الإسرائيلية”؟ إذا حظيت “إسرائيل” بحظ غير عادي، فإن الأمر سيبدو مثل حرب لبنان الثانية، بل أسوأ بكثير.
ليس فقط أن حزب الله يتمتع اليوم بقوة نيران أكبر بكثير مما كان عليه في الحرب السابقة، بل يمكن التوقع أن الحرب القادمة في الشمال ستصاحبها أعمال شغب واضطرابات إلى حد الانتفاضة الفعلية، فيما يعرف باستراتيجية توحيد الساحات” الإيرانية، المدعومة بالوسائل القتالية التي هربتها إيران إلى داخل الكيان في العامين الماضيين.
عندما تسقط قذائف كثيفة على الجبهة الداخلية، وتكون “الشرطة الإسرائيلية” وينشغل “الجيش الإسرائيلي” و”الشرطة” بمهام مختلفة، فإن عدد صغير نسبياً من المنتفضين العنيفين أو المسلحين يمكنهم أن يسبب أضراراً كبيرة.
وبحسب تقديرات المنظومة الأمنية، سيطلق حزب الله ما يصل إلى 6000 صاروخ يومياً في الحرب المقبلة، معظمها سيخطئ هدفه أو سيتم اعتراضه، لكن ما يصل إلى 1500 سيسقط كل يوم في المناطق السكنية وما شابه، ولا يشمل هذا التقييم إطلاق صواريخ بر بحر على منصة الغاز “كاريش”، وهو سيناريو يمكن أن تكون عواقبه خطيرة للغاية.
إن مسألة عدد الصواريخ التي يمتلكها حزب الله محل خلاف بين الباحثين، الذين يتحدثون عن عدد قليل يتحدثون عن نحو 40 ألفاً؛ أما الذين يتحدثون عن عدد كبير فيتحدثون عن ثلاث أضاف ذلك أو أكثر.
ومع ذلك يجب أن نتذكر أن احتمال إطلاق كل هذه الصواريخ في الحرب ضئيلاً بسبب:
• أولاً: تحاول كل قوة عسكرية أن تحتفظ لنفسها باحتياطي للرد على مفاجآت العدو: فإذا حاول حزب الله إطلاق كل الصواريخ في يوم واحد فماذا سيفعل في اليوم التالي؟ في ظل غياب المعرفة المسبقة بمدة الحرب، فإن معدل إطلاق النار سيكون دائماً محدوداً بسبب الرغبة في الحفاظ على القوة للمستقبل.
• ثانياً: إن كمية الصواريخ التي سينجح حزب الله في إطلاقها، لا تعتمد فقط على عدد ما يمتلكه، بل أيضاً على عدد منصات الإطلاق (وهي أكثر محدودية)، والقوة البشرية التي تشغلها (وهي أكثر محدودية)، وأخيراً على “الجيش الإسرائيلي”.
وإذا كانت “إسرائيل” محظوظة، فلن يتضرر أي نظام حيوي أو ضروري من البنية التحتية (فمن المشكوك فيه أن يتمكن حزب الله من إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الثقيلة والدقيقة، في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، إلى درجة إغراق أو إتخام الأنظمة الدفاعية) وإذا كان الحظ أقل، فقد يتحقق السيناريو الذي يتحدث عن ظلام دامس طويل الأمد في مناطق واسعة.
القاعدة الأساسية هي أنه كلما كان الصاروخ أو القذيفة الصاروخية أكبر، كلما زاد الجهد اللازم لإخفائه وإطلاقه، يمكن إخفاء الصواريخ عيار 107 ملم بسهولة في ماسورة في الأرض، وتفعيلها عن بعد، بينما يتطلب صاروخ “فجر 5″، الذي يزيد طوله عن ستة أمتار ويزن أكثر من 900 كيلوغرام، نظام أكثر تعقيداً.
يمتلك حزب الله عدداً صغيراً من الصواريخ الباليستية أكبر وأثقل بكثير، والتي يصعب تمويه وسائل إطلاقها، وتتطلب مشغلين ماهرين، ويستغرق إطلاقها وقتاً أطول بشكل عام.
يمكن أن يكون لمهاجمة المشغلين الذين تم تدريبهم على هذه المهمة نفس التأثير الذي يحدثه مهاجمة منصات الإطلاق، سوف يبذل “الجيش الإسرائيلي” جهداً مكثفاً لتدمير منصات الإطلاق ومشغليها، وفي المقام الأول مجموعة الصواريخ الأثقل.
يقدر البعض أن حزب الله سيعمل على شل قواعد “سلاح الجو الإسرائيلية” برشقات متواصلة من الصواريخ والقذائف الصاروخية.
من الصعب تعطيل القواعد الجوية لفترة طويلة، خاصة عندما تكون لديها مظلة حماية واسعة النطاق، ومن ناحية أخرى، في ضوء النجاحات التي حققها الأوكرانيون في مهاجمة المطارات الروسية باستخدام حوامات وطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها، فمن المستحيل استبعاد احتمال نجاح حزب الله أيضاً في إلحاق أضرار بسلاح الجو، وبالتالي الحد مؤقتاً من قدرة “إسرائيل” لمهاجمة الصواريخ الموجهة إليها، حتى نافذة زمنية صغيرة يمكن أن يستغلها حزب الله بشكل جيد لإطلاق رشقات كثيفة ودقيقة، إذا علم أن خطر تدمير منصات الإطلاق من قبل “الطائرات الإسرائيلية” أقل بكثير، حتى القيام بعملية ضد “قوات الجيش الإسرائيلي” أو المستوطنات القريبة من السياج، والتي سيتجمع فيها العديد من الجنود والعديد من الموارد القتالية، يمكن أن يسهل على حزب الله مهاجمة أهداف أخرى.
حتى لو كانت مستوطنة “غوش دان” هي الهدف الرئيسي للمنظمة اللبنانية، فإن الخطر في شمال الكيان، وخاصة بالقرب من الحدود، قد يكون أكبر بكثير، وذلك لأن معظم ترسانة حزب الله تتكون من صواريخ صغيرة نسبياً، يتراوح مداها من بضع كيلومترات إلى 40 كيلومتراً، وهذه الأسلحة – صاروخ 107 مل، المعروف لدى “الإسرائيليين” باسم كاتيوشا، وصاروخ 122 ملم، المعروف باسم غراد – يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية (القوات المناورة، مناطق تجمع القوات، القواعد) وضد المستوطنات في شمال الكيان فقط.
إن كمية المواد المتفجرة الموجودة فيها صغيرة نسبياً، بالرغم من أنه لا ينبغي الاستهانة بها، وعادةً لن تنجح في إسقاط المباني بضربة واحدة، وإلى جانب ذلك، يحتفظ حزب الله بعدد غير معروف من صواريخ “البركان”، وهي عبارة عن برميل ضخم من المتفجرات يزن مئات الكيلوغرامات مربوطاً بمحرك صاروخي، ويبلغ مداها بضع كيلومترات، ومستوى دقتها منخفض، لكن قوتها الانفجارية تعوض النقص في الدقة.
من الصعب معرفة الهدف الرئيسي لحزب الله من إطلاق الصواريخ
من الممكن أنه سيحاول إبطاء تحركات “الجيش الإسرائيلي” وتدمير أكبر عدد ممكن من الوحدات العسكرية، وقد يحاول على وجه التحديد تدمير أهداف البنية التحتية مثل محطات الطاقة، أو مطار “بن غوريون” أو (الأهم من ذلك) الموانئ البحرية الحيوية للإمدادات في “إسرائيل”، وقد يحاول أساساً قتل عدداً كبيراً من “المستوطنين الإسرائيليين”، الذين يعتبرهم هدفاً مشروعاً وحتى نقطة ضعف لـ “إسرائيل”، ويمكنه بالطبع محاولة الجمع على حساب تقليل الضرر في كل مجال، أو تغيير مسار عمله أثناء القتال، عندما يظهر هدف ما أكثر تأثيراً أو جدوى.
قد يكون الفارق الكبير بين حرب لبنان الثانية وحرب لبنان الثالثة هو عدد ساحات الدمار، مما ستؤثر على القدرة على التعامل معها
إذا نجح حزب الله في إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ يوماً بعد يوم على أهداف مدنية، فإن قيادة الجبهة الداخلية والسلطات المحلية ستواجه صعوبة كبيرة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإعادة الحياة إلى طبيعتها، إن عدد القوات التي يمكن جمعها عندما يكون هناك مركز تدمير واحد في اليوم أو حتى ثلاثة، وتمر فترات زمنية طويلة بين سقوط الصواريخ في نفس المنطقة – لا يقارن بحجم القوات في واقع 50 مركزاً مدمراً في اليوم الواحد.
وينطبق هذا بشكل خاص إذا كانت الصواريخ دقيقة نسبياً، وتضرب بشكل متكرر نفس المنطقة المحدودة، وعلى سبيل التوضيح، تخيل جهود الإنقاذ من منطقة قطرها حوالي كيلومتر، وفيها عدة مباني مدمرة، ويسقط عليها حوالي 100 صاروخ كل يوم.
تتحدث التقديرات المنشورة في السنوات الأخيرة عن مقتل نحو 500 مدني في الحرب المقبلة؛ قد يتبين أن هذا الرقم مفرط في التفاؤل، خاصة إذا انهارت العديد من المباني ولم يكن هناك من ينقذ بسرعة جميع الأشخاص المحاصرين، قد يكون التعامل مع الحرائق الكبيرة أو الاصابات في المصانع التي تحتوي على مواد خطرة أمراً صعباً للغاية، بسبب نقص القوى البشرية، كابوس مثل مهاجمة خزان الأمونيا في حيفا، الذي تحدثنا عنه في الحرب السابقة، قد يتحقق هذه المرة في أماكن عدة.
سيواجه “جنود الاحتياط” معضلة حقيقية: إما حماية عائلاتهم في الجبهة الداخلية أو التجند للقتال على الجبهة، إذا كانت العائلة تعيش في مدينة مختلطة، في مستوطنة معزولة في الجليل، وما إلى ذلك، فقد يشعر الأب بأنه يتخلى عن أحبائه.
●الفصل الثاني – ماذا ستفعل “إسرائيل؟”
إن الكيان، بطبيعة الحال، ليس عاجزاً في مواجهة صواريخ حزب الله؛ ولديه “قبة حديدية” لم تكن موجودة عام 2006، ومع ذلك، في حالة نشوب حرب كبيرة في الشمال، لن تتمكن أنظمة الدفاع الجوي من تغطية كامل الكيان، ولا حتى قريب من ذلك.
لا يوجد ولن يكون هناك بطاريات قبة حديدية كافية للحماية من جميع التهديدات في كل مكان، إن عدد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية ونظام “مقلاع داود” وأنظمة دفاعية أخرى في أيدي الكيان هي سر دفين، لكن من الواضح أن لها حدود، ومن المتوقع أن يقوم حزب الله، خاصة إذا تلقى مساعدة استخباراتية من داخل “إسرائيل” – سواء من المتعاونين أو من المستوطنين الأبرياء الذين يقومون بتحميل صور بطاريات الدفاع الجوي – بإطلاق رشقات صاروخية كثيفة على هذه البطاريات، على أمل “إشباعها” حتى لا تعترض جميع الصواريخ.
إذا نجح، فسيحاول بالطبع الاستفادة من ذلك ومهاجمة المزيد والمزيد من المناطق غير المحمية، ومع استمرار القتال وانخفاض عدد الصواريخ الاعتراضية، ستضطر “إسرائيل” إلى الاقتصاد في ذخيرتها والاكتفاء باعتراض الصواريخ والقذائف الموجهة نحو تجمعات سكانية كبيرة، وفي حالة أسوأ من ذلك، حماية أهداف البنية التحتية الحيوية فقط.
لدى الكيان العديد من محطات الطاقة، ولكن في حالة حدوث ضرر لتوربينة في الخضيرة أو أشدود، فإن الانخفاض في امداد الطاقة قد يؤدي إلى الاضطرار الى فصل الكهرباء عن مناطق بأكملها لعدة أيام من أجل الحفاظ على تيار الكهرباء لقوات “الجيش الإسرائيلي” والمستشفيات والمؤسسات الطبية، والمرافق الأساسية.
إضافة إلى هذا الوضع الصعب، هناك خوف من الجمع بين القتال ضد حزب الله وبين سيناريو على غرار “حارس الأسوار”، إن المواجهات مثل تلك التي شهدناها في عام 2021، أو ما هو أسوأ منها، يمكن أن تضر بتجنيد قوات الاحتياط بسبب الخوف من قطع الطرق من قبل المنتفضين، الأمر الذي سيجعل من الصعب على جنود الاحتياط الوصول إلى القواعد.
منذ عملية “حارس الاسوار” بذل “الجيش الإسرائيلي” جهوداً للتحضير لمثل هذا الوضع، وسيكون “الحرس الوطني” المستقبلي قادراً أيضاً على المساعدة في هذا الأمر، ولكن ستظل هناك مشكلة: سيستغرق الأمر وقتاً لفتح طرق المرور، وعند الجمع بين إغلاق الطرق من قبل مثيري المنتفضين في أفضل الأحوال أو المسلحين في أسوأ الأحوال (بما في ذلك الحوامات المسلحة محلية الصنع، والتي تم استخدامها بالفعل لأغراض جنائية)، إلى جانب مشكلة ثانية ستكون المعضلة الحقيقية، التي سيواجهها جنود الاحتياط، – هل يجب عليهم حماية عائلاتهم في الجبهة الداخلية، أو التجند للقتال على الجبهة؟
وكل من يحضر للخدمة على الحدود الشمالية يعلم أن أفراد عائلته معرضون لمخاطر كبيرة، ربما أكثر منه، خاصة إذا لم ينجح “الجيش الإسرائيلي” في تحييد معظم عمليات إطلاق الصواريخ في غضون أيام قليلة.
يمكن لرشقات من الصواريخ على تقاطعات الطرق الكبيرة أن يجعل من الصعب للغاية حركة القوات والتجنيد الواسع النطاق.
كما سيكون من الضروري حماية العمال الأساسيين: قد يتغيب أفراد الطاقم الطبي وسائقو الشاحنات من فلسطينيي 48، وغيرهم عن العمل، إذا كان هناك خوف من تعرضهم أو عائلاتهم للأذى على يد المنتفضين الذين يعتبرونهم متعاونين، إن توفير الأمن لهم سيزيد من الضغط على الموارد والقوى العاملة المتاحة، والتي ستعاني أيضاً من النقص.
● الفصل الثالث – ماذا سيفعل “الإسرائيليون”؟
• أولاً: أن نكون على دراية بخطورة التهديد، لا يمكن للوعي أن يزيل التهديد، لكنه يجعل التعامل معه أسهل إلى حد ما، المفاجأة الكاملة يمكن أن تسبب صدمة لن يحدثها أي ضرر.
وفي الأماكن القريبة من الحدود، قد يكون من المفيد أن يقوم المستوطنين بإعداد خطة هروب سريعة لمغادرة المستوطنة أو المدينة والرحيل جنوباً حتى تنتهي الحرب، ليس فقط السلطات من يجب أن تفكر في متى وكيف تقوم بإجلائهم؛ سيتعين على المستوطنين أنفسهم إيجاد الحلول، والتحصين وطرق الهروب وتخزين الغذاء والماء في حالة انهيار الخدمات العامة.
• ثانياً: نظراً لأن الكيان قد تكون مشغولة للغاية أو لا يملك الموارد الكافية للاستجابة لكل ضرر أو محنة، فسيكون من واجب السلطة المحلية والمستوطنين إعداد خططهم الخاصة، في حرب لبنان الثانية انهارت بعض السلطات في الشمال، ففي صفد، فرّ 80% من موظفي البلدية من المدينة، كما فعل جزء كبير من السكان؛ في مثل هذه الحالة، لا يمكن لبقية السكان أن يثقوا بالسلطات، وحتى لو بقي عدد كافٍ من الموظفين في المدينة، فسيجدون صعوبة في العمل عندما تتعرض منازلهم للنيران.
إن المستوطنات والمدن التي تعد وتتدرب على خطة طوارئ محلية، وتعرف على من تعتمد ومن هم الأشخاص الأساسيون، ستكون على الأرجح قادرة على الاستجابة بشكل أفضل من المستوطنات التي لا تفعل ذلك.
يعد مشروع تدريب “رجال الإنقاذ الخفيفين” وفرق البحث والإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، والذي يجري منذ عدة سنوات، مثالاً على هذا التخطيط، وهو ضروري حتى لو لم يكن كافياً في حد ذاته.
إلى جانب هذه الفرق، ستكون هناك حاجة أيضاً إلى فرق استنفار من بين المعفين من خدمة الاحتياط لحماية المستوطنات في حالة وقوع هجمات وأعمال نضالية؛ مراكز الطوارئ المحلية؛ تدريب السكان؛ والتحضير لاستقبال اللاجئين في المدن التي ستكون أقل ضرراً، كل هذا يجب أن يتم على المستوى المحلي، دون انتظار السلطات، إذا كانت بلدية حيفا، تريد أن يلجأ الآلاف من سكانها إلى أنفاق الكرمل (على افتراض أن لا تكون هناك حاجة لاستخدام الطريق لحركة القوات)، فلا يمكنها الاعتماد فقط على قيادة الجبهة الداخلية لتوفير المعدات المناسبة، دورات المياه والتهوية وما إلى ذلك.
من المستحيل الثقة بالسلطات فقط، وسيكون من المستحيل الثقة فقط بالبلدية، في الأماكن القريبة من الحدود، قد يكون من المفيد أن يقوم المستوطنين بإعداد خطة هروب سريعة لمغادرة المستوطنة أو المدينة والرحيل جنوباً حتى يهدأ الوضع، لن يكون هناك دائماً ما يكفي من الوقت لانتظار عملية إخلاء منظمة، وإذا كنت تريد حرمان حزب الله من القدرة على إلحاق الأذى بسكان خط المواجهة، فلن يتعين على السلطات فقط أن تفكر في متى وكيف تقوم بإجلائهم؛ سيتعين على المستوطنين أنفسهم إيجاد الحلول – الحماية (والملاجئ، والمساحات تحت الأرض التي يمكن الاختباء فيها)؛ طرق الهروب؛ وتخزين الطعام والماء في حالة انهيار الخدمات العامة لبضعة أيام، وسيتعين على جنود الاحتياط التخطيط ليس فقط لكيفية الوصول إلى وحدتهم، ولكن أيضاً ما إذا كانوا سيرسلون العائلة إلى أماكن آمنة.