مقالات

تساقط الأوراق الأمريكية وإنتصار قوى محور المقاومة..

محمد علي الحريشي

تواردت الأنباء اليوم عن مصرع الإرهابي باسم نظام المكنى أبو «الخير المصري» على أيدي أبطال القوات الجوية السورية، قتل الإرهابي بنيران سلاح الجو السوري، أبو«الشر» المصري هو أحد العناصر الإستخباراتية الأمريكية الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة الأمريكية، تم ارساله إلى الأراضي السورية من ضمن المجاميع التكفيرية الإستخباراتية الأمريكية الذين تم إرسالهم إبان إندلاع فوضى الربيع الصهيوني الأمريكي عام 2011 في عدد من الأقطار العربية خدمة لأجندات ومشاريع المخططات الأمريكية والصهيونية في خلق شرق أوسط جديد الذي يتم فيه تفتيت الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات متناثرة وإثارة النزاعات والحروب الأهلية فيما بينها بهدف إضعافها حتى يتمكن الكيان الصهيوني من التمدد وإبتلاع مزيد من الأراضي العربية واستكمال تهويد مدينة القدس وزرع المزيد من البؤر الإستيطانية اليهودية في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة، مثلت الدولة السورية إحدى القلاع المنيعة في وجه الهيمنة الأمريكية، وشكلت تحدياً وجودياً للكيان الصهيوني المحتل، سوريا هي من أولى الدول العربية المستهدفة من قبل الصهيونية العالمية والنظام الإمبريالي الأمريكي، سوريا هي أول دولة عربية ارتبطت بمشروع محور المقاومة منذ وقت مبكر، وكان للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الدور الكبير في خلق البيئة السياسية الحاضنة للمقاومة، تجلى ذلك الدور في رفض سوريا الإنظمام إلى المؤامرة الأمريكية للقضاء على الثورة الإسلامية في ايران عندما غامر النظام العراقي السابق بشن الحرب على ايران بداية ثمانينيات القرن الماضي، سوريا رفضت كل المشاريع الأمريكية الوهمية لحل القضية الفلسطينية التي إنجرف خلفها عدد من الملوك والروساء العرب بدءاً بمؤتمر كامب ديفيد الذي جمع رئيس وزراء الكيان الصهيوني مع رئيس منظمة التحرير الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وما تلى ذلك من مؤتمرات وقمم سلام وهمية، سوريا ضلت الصوت العربي الحر والممانع لكل المؤامرات والمخططات الأمريكية التي تهدف إلى تثبيت الوجود الصهيوني المحتل في الأرض العربية الفلسطينيين وخلق حالة سلام وهمية يندمج فيها الكيان المحتل سياسيا واقتصاديا وديبلوماسيا في المنطقة العربية، بحيث يكون له الريادة على المنطقة والمهيمن على دولها بفضل مايمتلكه من سلاح ردع وتحالف قوي مع أمريكا، لذلك جاءت فرصة مايسمى بثورات الربيع العربي، وهو مخطط أمريكي صهيوني، لسوريا كان لها النصيب الأكبر من المؤامرات الخبيثة والتي جندت لها المخابرات الأمريكية كل الامكانيات العسكرية والمادية وجندت لها الآف العناصر الارهابية للقضاء على النظام السوري، تشكلت جبهات عريضة إشترك فيها المال الخليجي والنظام التركي الذي فتح أراضيه لعشرات المعسكرات التدريبية، كما تم تجنيد العملاء والخونة من داخل الاراضي السورية في شرق الفرات (اكراد سوريا) ومجاميع الاخوان المسلمين في الشمال السوري الذين كانوا منتظرين تتويج اردوغان خليفة لهم ، كل ذلك من أجل القضاء على الدولة السورية والقضاء على قلعة حصينة من قلاع قوى محور المقاومة، لكن الدولة السورية صمدت في وجه العواصف بفضل الله سبحانه وتعالى وبتعاون الجمهورية الإسلامية في ايران وتعاون ووقوف روسيا الإتحادية وتعاون المقاومة الإسلامية اللبنانية «قوات حزب الله» استطاعت سوريا سحق المخططات الأمريكية والوقوف على أقدامها، قدمت في سبيل ذلك تضحيات عظيمة، عشرات الآلاف من الشهداء الشهداء وتدمير البنية الاقتصادية للبلاد، لكنها خرجت منتصرة، وهاهي الأوراق الأمريكية الداعشية الإستخباراتية تتساقط وتحترق على أيدي رجال الرجال الأبطال السوريين الذين يواجهون اليوم رأس الشر والاجرام الأمريكي، بعد فشل الأوراق الأمريكية وسيطرة الدولة السورية على معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدواعش، لجات أمريكا الى وكيلها الرئيسي في المنطقة «الكيان المحتل» لشن عمليات قصف على عدد من المطارات والمنشاءات العسكرية السورية، لكن تلك الخطوة سوف تبوء بالفشل، لأنها ردات فعل المهزوم المندحر ، مثل ماهزمت أمريكا في افغانستان واليمن والعراق سوف تنهزم في سوريا وسوف تحترق قواعدها شرق الفرات ولن ينفعها مجاميع الخونة الاكراد وبقايا الإخوان المتأسلمين، هاهو أبو «الشر» المصري يلقى مصرعه وسوف يلحقه من تبقى من العملاء والخونة سوف تتطهر الأراضي السورية المباركة من دنس الأمريكيان وعملاءهم ومرتزقتهم، هي أرض مقدسة لاتقبل الخبث، قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح« اللهم بارك في يمننا وشامنا….، كررها ثلاث مرات» نعم أرض سوريا «الشام» هي أرض مقدسة مباركة لاتقبل الا طيباً، سوف تضل قلعة صمود ومقاومة حتى ينتهي الوجود الصهيوني من أرض فلسطين والقدس الشريف، سوف تتساقط أوراق أمريكا الخبيثة على صخور ورمال صحراء الشام.

نبارك للدولة والشعب السوري العزيز إنتصاراتهم التاريخية على محور الشر وإلاجرام الصهيوني الأمريكي، عاشت سوريا حرة ابية عاش أحرار المقاومة في سوريا والعراق واليمن وايران ولبنان وفلسطين والبحرين، عاش إبطال المقاومة في إفريقيا والموت لأمريكا وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى