مقالات

العالم الى اين …


د خالد المطرود
تتزاحم الاحداث وتتسارع بالمنطقة والعالم ..

  • انقسام واضح بين الشرق الطامح بالاستقلال الاستراتيجي والغرب المهيمن والطامح بتوسيع هيمنته عَلى مقدرات الشعوب والتحكم بمصير الدول ..
  • الحرب الاوكرانية اضحت ميزان لمستقبل العالم بنظامه الجديد
    وموازين القوى التي ستنتج عنها سيتم تثبيتها بتفاهمات واتفاقات شبيهة باتفاق يالطا عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية .. وستكون -روسيا والصين من الرابحين في هذه الاتفاقات ..
  • الاتفاق النووي مع ايران سيعود للواجهة من جديد بعد فشل ذريع للسياسات الغربية تجاه ايران .. وستعزز ايران مكانتها ودورها الاقليمي والدولي
  • التفاهم الايراني – السعودي سيتعزز بشكل كبير لمصلحة مشتركة بين البلدين .. رغم محاولات امريكا والكيان الصهيوني زعزعة هذا التفاهم .. وستكون دول المنطقة اكبر الرابحين في هذا التفاهم وسينعكس ذلك ايجابا عَلى معظم القضايا الاقليمية العالقة ..
  • الحرب عَلى سورية تزداد فيها التحديات والتداعيات عَلى كافة المستويات إيجاباً وسلباً.. وسيعمل الامريكي وحلفاؤه وادواته .. عَلى زيادة اوراق الضغط عَلى الدولة السورية وحلفاءها للاستثمار عليها في مرحلة التشبيك النهائي و التي ستترافق مع التفاهمات الدولية في الحرب الاوكرانية ومع التسويات الاقليمية في الملف النووي الايراني
  • الجميع بالانتظار والكل يجهز نفسه لهذه المرحلة .. البعض بالمواجهة المباشرة والبعض بالمقاومة المتعددة الاشكال
    والبعض بالصبر الاستراتيجي
  • كل الصراخ الذي نسمعه من الغرب تجاه ما يجري ..والحراك الذي نشاهده عَلى مستويات القمم الثنائية او الجماعية .. يعبر عن استعصاء استراتيجي بالنسبة للغرب يعملون عَلى منع تظهير موازين القوى التي فرضتها ساحات المواجهة في اوكرانيا وسورية وايران وفلسطين ولبنان .. عسى ان يجدوا مخارج تحفظ لهم ما بقي من ماء الوجه لديهم .. ليحافظوا عَلى مكانتهم ودورهم الاستراتيجي في مرحلة ما بعد التفاهمات والاتفاقات الدولية القادمة ..
    والتي لا مفر منها .. وستكون مرحلة جديدة للعالم بنظام عالمي سيتجدد بناءً عَلى التفاهمات والاتفاقات …
    وسيكون الشرق الرابح الاكبر فيها
    فهل يتعظ الغرب المتوحش من حركة التاريخ ويسلم بالواقع فوراً
    ام انه سيعاند قدر المستطاع ويماطل عسى ان تتغير الوقائع كما يشتهي …
    لو كان هناك زعماء حقيقيون في الغرب لاختاروا الحكمة والعقل واعترفوا بموازين القوى الجديدة .. اما وان قادة الغرب معظهم مسلوبي الارادة ويعملون بالفلك الامريكي .. فالحماقة ستكون دوماً في قرارتهم حتى يدفعون الاثمان الكبيرة نتيجة سياسياتهم .. عندها لن نجد احد منهم في السياسة او في التاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى