مقالات

الراعي البسيط لا يتحمل قوة الصواريخ.

قبل وجود المقاومة كانت إسرائيل تقول بأننا نستطيع أحتلال لبنان بفرقة موسيقية ولكن عندما حصل الأجتياح الإسرائيلي عام 1982 تشكلت قوة مقاومة تصدت لهذا الأحتلال وبدأت العمل تحت شعار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي كانت تواجه هذا العدو بعمليات نوعية وكانت عملية البطل خالد علوان مفصل أساسي في الصراع مع هذا العدو حيث قال لا تطلقوا النار نحن راحلون، وفعلا” أنسحب العدو من بيروت تحت ضربات المقاومة لتستكمل مسيرة النصر بتحول نوعي من العمليات الأستشهادية والأبطال كثر من وجدي الصايغ وأبتسام حرب وخالد أزرق ونورما أبو حسان وسناء محيدلي وبلال فحص ولولا عبود ونظرا” لضعف الإمكانيات المادية وبعض الظروف السياسية التي لن ادخل في تفاصيلها بهذه المقالة كان لابد من وجود مقاومة تواجه هذا المحتل وتملك الأمكانيات المادية واللوجستية، فأخذ حزب الله دوره الأساسي بهذا الطريق وبدأ الحزب العمل العسكري وسرعان ما أثبت نفسه وأمكانياته فكان له شرف تحرير الجنوب وهزيمة هذا العدو وحطم الحزب مقولة الجيش الذي لا يقهر.وتكرر الأمر بهزيمة هذا العدو في حرب تموز 2006.حتى في أيامنا هذه منذ شهور ثلاث مضت أنتفضت المقاومة الفلسطينية وقامت بحلم كبير وجعلته حقيقة عندما نفذت طوفان الأقصى والجميع يعلم ما حصل وهذا نصر أخر حتمي، ومن واجب المقاومة في لبنان أن تقف مع قضية أساسية ومحقة هي فلسطين، وبدأت المقاومة في لبنان تؤازر الأخوة في فلسطين بعد تخاذل الكثير من الدول العربية وكان لمحور المقاومة الوعد الصادق بنصرة غزة وفلسطينولكن داخليا” علت وتعلو اصوات كثيرة ترفض هذه القوة التي كان لنا شرف هزيمة إسرائيل من خلالها، فتارة يجعجع القاتل وتورا” يصرخ الطفل أبن شقيق العميل رافضين هذه المعركة، والأكثر وقاحة من الرفض هو قولهم أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وهنا على مجلس النواب محاسبة هذا العاق سامي.والاكثر غرابة اليوم هو موقع البطريرك الراعي عندما حدد القرى في الجنوب وقد قام بتسمية الأمور بأسمائها رافضا” إطلاق الصواريخ من أرض الجنوب على فلسطين المحتلة.وهنا نسأل الراعي من أين يطلقون الصواريخ للرد على إجرام هذا العدو؟؟وقبل أن تطلب ذلك لماذا لم نسمع منكَ إدانة وأستنكار لأرتقاء شهداء مدنيين لبنانيين نتيجة القصف الإسرائيلي؟؟وأين كنت يا غبطة البطرك لم نسمع منكَ كلمة على قتل العدو ثلاث أطفال مع والدتهم التي نجت بأعجوبة؟؟هذه المقاومة يا غبطة البطرك لولا وجودها لكانت إسرائيل اليوم في جونيه وكنت ملزم باستقبالهم كما كانوا يستقبلونهم، او من الممكن ان يأتوا برئيس جمهورية؟المقاومة اليوم يا غبطة البطرك لولا خوف إسرائيل منها لما نشطت الدبلوماسية الأميركية والأوروبية طارحة العروضات على الحزب وعدم توسع رقعة الحرب.هذه المقاومة يا غبطة البطرك أثبتت أنها الأحرص على لبنان وهي لا تريد مغامرة ولكنها تقول للعدو أنك أوهن من بيت العنكبوتوكان الأجدى بهذا الظرف الدقيق يا غبطة البطرك أن تكون مع الجنوب ومقاومته في مواجهة هذا العدو.وكان الأجدى قبل أن تقول ذلك كان عليك فقط التواصل مع أحد الموثوقين لديك ليعطيك بعض التفاصيل عن عمل هذه المقاومة التي يرتقي لها شهداء لأنها تطلق الصواريخ من الأراضي المكشوفة حرصا” منها على سلامة المدنيين.ولكن البغض عند البعض لا يريد الأعتراف ولذلك لا نرى راعيا” صالحا”(الختام لقول الزعيم الخالد أنطون سعادة عندما قال لا تخافوا يهود الخارج بل هابوا يهود الداخل الذين هم أشد بلاء)…..

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى