٩/…
يا حيف … سورية وشعوب المقاومة تجوع والمحور ينتصر…
اين السر؟؟ ومن المسؤول؟
بيروت؛ ٥/٩/٢٠٢٣
ميخائيل عوض
الاحتمالات في المرحلة المفصلية الجارية؛
1- استمرار الواقع والاداء والسياسات والادارة على ما هي عليه مما يزيد تفاقم الامور وتراجع القدرات والفرص ويضيف على الازمة ازمات ومراوحة في المكان ما سيزيد حالة الاحباط والنقمة ويوسع القاعدة الاجتماعية للفوضى والتمرد على الدولة ورفض اجراءاتها وتفاقم الازمات والتوترات الاجتماعية والمجتمعية، وزيادة الابتلاء بالهجرة المكثفة والاسرية، وبانتشار المخدرات والآفات وعصابات الخوات والتشليح، وانهيار القيم الاجتماعية، والتوترات مع اجهزة الدولة، واذا كان يستعبد الانفجار الشامل والمؤكد ان ظاهرة تمردات السويداء ودرعا وبعض الحواضر ستأكل نفسها ولن تجدي نفعا ومستبعد ان تتطور وتعيد انتاج ما كان في ٢٠١١ لاختلاف الأزمنة والظروف والمعطيات كلها، ولاستنزاف المجتمع لشبابه وطاقاته وانكسار خيارات التغير والتحديث عندما حملت الاحتجاجات مشاريع سياسية كبيرة واستثمرت لتدمير سورية. فالأمور قد تستمر على ما هي عليه وصولا لتراجع هيبة الدولة، ودخول سورية في حقبة الفوضى على ما يأمله الاعداء في الداخل والخارج.
فالتحلل وانهيار الدول والمنظومات مخطط جهنمي تنفيذا لاستراتيجية الفوضى المدمرة التي اعلنتها امريكا وتستهدف العرب والجميع كمنظور للوبي العولمة وسيطرة الشركات وادارة المجتمعات بلا دول وبلا حكومات.
والاهم ان جغرافيا ونظم سايكس بيكو المصنعة، ونواتج الحرب العالمية الاولى من جغرافية ونظم قاصرة قد استنفذت مشروعياتها وانهار رعاتها وتغيرت التوازنات واستنفذت قدرتها على الاستمرار فانفجرت على نفسها وتزيد، وبغياب رؤية وقوى قادرة على عصرنة المشروع القومي العربي” المهمة المناطة بسورية اولا” لاستئناف مهام الثورة الوطنية الديمقراطية والعمل لاكتمال شخصية الامة بدولتها العصرية فلا شيء يمنع سورية من الذهاب الى الفوضى .
2- الحرب شمال وشرق الفرات، فالكثير من الانباء والتسريبات والمعطيات تجعلها احتمال راهن، وقد تتسبب بها دعسة امريكية ناقصة او تحت ضغط الحاجات والازمات او لأسباب ولأحداث عابرة وصغيرة في العادة وعند نضج الظروف تتسبب بتطورات عاصفة وصاعقة، والمنطقة حبلى بالأزمات والتوترات والاسباب للانفجار، وعلى الضفة الاخرى تبدو الحرب الاقليمية الكبرى لتحرير فلسطين قاب قوسين ويكثر الحديث عنها في اسرائيل وفي محور المقاومة وتمثل احداث الضفة وتوسيع دائرة المقاومة وتكثيفها واتساع رقعتها في واقع الازمة البنيوية للكيان الإسرائيلي، وحاجة حكومة نتنياهو لأحداث امنية وعسكرية لتصدير ازماتها وقد تشكل تهديدات نتنياهو بالاغتيالات واجراءات بن غفير بحق السجناء، والتعدي على حرمة النساء في الخليل الصاعق المفجر وقد اكد قائد حماس العاروري ان غزة والمقاومة جاهزة للرد العاصف ولم يستبعد الحرب الاقليمية، واعلن السيد حسن نصرالله ان اي اغتيال في لبنان سيلقى ردا عاصفا لاجم، واجتمع بقائد الجهاد الاسلامي والعاروي. وتمثل الاعتداءات الإسرائيلية على سورية وتكثيفها واحتمالات الرد شرارة وبرميل بارود جاهز للانفجار وفي اي لحظة ولسبب قد يكون عابرا….
ان وقعت الحرب على اي من الضفتين فستكون اخر معارك حروب القرن وسيترتب عليها تغيرا جوهريا في التوازنات والاوزان وتخلق جديد على صعيد المهام والاوضاع ومستلزمات ادارة مستقبل سورية والعرب والاقليم.
3- الثورة من فوق – الحركة التصحيحية بكل معانيها وبقيادة الرئيس واستجابة لإرادة الشعب وتلبية لحاجات المؤسسة العسكرية المفعمة ولاء للرئيس، وللعشب وتحقيقا لرغبة الجغرافية والتاريخ ولتأهيل سورية لدور ريادي ينتدبها الزمن لها وحاجات انهاء الفوضى العربية الجارية. فتكون معبر انتقال سورية من حال الى حال، وتصير بمثابة العملية القيصرية لتوليد سورية الجديدة من رحم القديمة التي تلفظ انفاسها وقد طالت حقبة المخاض القاسية وزادت كلفتها كثيرا…
…./يتبع
غدا؛ في الحركة التصحيحية واولى المهام