قرار التمديد لليونيفيل في لبنان تجاوز للسيادة الوطنية بقرار امريكي وتواطئ امارتي
د . محمد هزيمة
لم ينفع توصيف امين عام الامم المتحدة من على منبر اعلى هيئة اممية وجود إسرائيل على الأراضي اللبنانية “احتلال” ولم يؤثر على النقاش في مجلس الأمن الدولي لصالح تمديد مهمة بعثة حفظ السلام في لبنان لعام واحد وسط أصرار مندوبة امريكا تحويل القرار للفصل السابع وبعد صيغة فرنسية “فخ” اقرت بإجماع 13 عضواً من أصل 15 عدد أعضاء مجلس الأمن الدولي وتحفظ روسيا والصين بصوتيهما جدد القرار لقوات اليونيفيل مع تأكيده ضرورة انتشار الجيش اللبناني بشكل فعال دائم سريع في جنوب لبنان كذلك حث القرار العدو الإسرائيلي التعجيل بسحب جنوده من شمال الغجر والمنطقة المجاورة شمال الخط الأزرق وكان هذا من باب رفع العتب بلهجة خافته
كذلك ادان القرار كافة الانتهاكات على الخط الأزرق جواً وبراً داعياً جميع الأطراف احترام التزاماتهم الدولية
بعد التصويت أعلنت مندوبة أميركا في مجلس الأمن توماس غرينفيلد بيان حرب قالت فيه : ” أن قرار اليوم يؤكد حرية تنقل قوات اليونيفيل بتنظيم دوريات معلنة وغير معلنة” وشددت ان القرار الذي اعتمد اليوم “يعطي حرية لقوات اليونيفيل وحق التنقل بشكل علني أو سري ”
مؤكدة ان مجلس الامن حث الحكومات الامتثال الكامل للقرار ومنح قوات اليونيفيل الحرية الكاملة
وكان القرار اخذ حيزا من النقاش داخل اروقة مجلس الأمن
ولم يضع بالاعتبار خصوصية الواقع اللبناني بحسب ممثلة لبنان السفيرة جان مراد بوصفها القرار انه ينتهك السيادة مشيرة ان لبنان حاول سابقا إدخال تعديلات على مشروع قانون تمديد عمل قوات اليونيفيل من باب الحرص على السيادة اللبنانية
ومن المعلوم أن قوات اليونيفيل تعمل في لبنان بموجب اتفاق sofa ويتم التجديد لها بناء لطلب من الحكومة اللبنانية وان هذه القوة لديها كامل حرية حركة التنقل على الأراضي اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية عبر الجيش اللبناني وهذا غير مطبق مع كيان العدو الإسرائيلي كما يفرض مبدأ سيادة الدول اولا:
ا- تقييد حركة القوة الدولية بضوابط
ب- حفظ سلامة هذه القوات
– ثانيا
الاطلاع على مهامها
وكان لبنان قد تقدم سابقا بطلب تصحيح اسم شمال قرية الغجر وهي ليست اسم المنطقة ولم يدرج طلب التصحيح وهذا يحمل في طياته نوايا مبيتة يريدها العدو
يبقى السلوك الاميركي المفاجئ واستعمال هذه اللغة بالقرار والتشدد مع لبنان ما يشبه لحد كبير القرارات المعتمدة وفقا للفصل السابع الذي عجزت عنه امريكا اليوم بمواجهة الفيتو الروسي والصيني
وكان سبق هذا حملات داخل لبنان ودعوات لاقت مستشار الكنغرس الامريكي وليد فارس بعد دعوته تشكيل قوة مراقبة دولية تحت الفصل السابع لمراقبة عمل الأجهزة الحكومية ببسط سلطتها على المناطق اللبنانية التي قسمها بين سيادية وغير سيادية وفق الأهواء الصهيومركية والمؤمرة على لبنان لمحاصرته واستهداف منعته المقاومة التي فرضت لبنان قويا بعد أن خلع ثوب الضعف وثبت حدوده بحرا برا وحتى في الاعماق حيث تحول لبنان دولة نفطية بقرار حر لن تستطيع تغييره اليونيفل او غيرها وكل ما تقدر على فعله إنهاء دورها كقوة مراقبة وتتحول قوة احتلال وهذا مرهون بكيفية تعاملها مع لبنان “وطن كامل السيادة قوي بثوابت جيش شعب ومقاومة .