مقالات

لبنان بين فرحة النفط وأشتعال الحرب

فرحة البدء في العمل لأستخراج النفط من البلوك التاسع تعني جميع اللبنانيين وهي فرصة خروج البلاد من أزمتها المالية والأقتصادية بحال وجود كميات كبيرة وإدارة سليمة بعيدة عن المحاصصات والسرقات
هذه الفرحة يرافقها القلق من الأوضاع الأمنية التي قد تتطور في الساعات والأيام المقبلة في مخيم عين الحلوة بعد رفض تسليم قتلة اللواء العرموشي وهذا ما سيحصل فمَن قام بهذه العملية بالتأكيد لن يفاوض على التسليم ولن يقوم بهذه الخطوة وبالتالي الحل سيكون عسكريا” بين فصائل المخيم وهذا سينعكس سلبا” على كل لبنان بحال تمدد القتال خارج المخيم وهذا ما لم يقبل به الجيش اللبناني الذي كان مدير المخابرات قد أبلغه للقيادات الفلسطينية، ونتيجة ذلك قد تتحرك بعض الخلايا النائمة بأكثر من منطقة لخلق حالة من التوتر قد تساهم بزعزعة الأستقرار
وهنا يطرح التساؤول عن مداهمة الحزب لأحد الأرهابيين الذين دخلوا إلى لبنان خلسة واستقر (مؤقتا”) في حي السلم بعد أن نفذ العملية الأرهابية في السيدة زينب في دمشق
هذه العملية الأستباقية لجهاز أمن الحزب كان يجب ان يعترف بها وبدقتها خصوم الحزب السياسيين فهذا الأرهابي كان ينوي القيام بعمل ارهابي على الأراضي اللبنانية ما يعني أن خلايا داعشية مازالت موجودة وتنتظر الوقت المناسب للتحرك، وهنا على كل مواطن أن يقدم الشكر لهذا الحزب لمتابعته لهؤلاء المجرمين فهذا العمل أنقذ لبنان من عمل أرهابي لا أحد يعلم أين سيكون وما هو حجم العمل
لبنان في هذه المرحلة مستهدف وهناك جهات كثيرة لا تريد الأستقرار بدءا” من الأستفزازات من قبل العدو الإسرائيلي على الحدود من فلسطين المحتلة مرورا” بالتوتر في مخيم عين الحلوة وصولا” إلى الجماعات الأرهابية التي تنوي التحرك عند أي هزة أمنية، فالمرحلة دقيقة ويجب التنبه والأنتباه والتكاتف بين الجميع ووضع الخلافات السياسية جانبا” والعمل لحماية لبنان من شر الفتنة والتصدي لمَن يريد عودة الحرب

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى