إنه القدر الذي جمع في شهر واحد روايتين حُفروا على صفحات العز والمجدكانت الساعة الرابعة وعشر دقائق من شهر أيلول عام 1982 عندما قتل بشير الجميل الذي انتخب رئيسا” لجمهورية لبنان ولكن لهذا اليوم قصة ما زالت محور خلاف بين مؤيد لها ومعارض، بل أكثر من ذلك إنها قصة عميل وخائن، ومقاوم نفذ حكم القانون اللبناني هنا نستذكر ذلك اليوم وما أقرب الأمس إلى واقعنا الذي نحن فيه بهذا الشهر تحديدا” وكأن العمالة ولدت بهذا الشهر الذي أستوجب وجود أبطال لمواجهته بشير الجميل سياسي لبناني كان يطمح لأن يكون ذو نفوذ من خلال حزب الكتائب للوصول إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية ولكن ظروف هذا الطموح كانت تصطدم بالأفرقاء السياسيين نتيجة الحرب التي كانت قائمة في لبنان والخلاف السياسي فما كان منه إلا أختيار طريق أخر للوصول إلى رئاسة الجمهورية فقرر التحالف مع الشيطان وفتح الطريق للعدو الإسرائيلي لدخول لبنان من خلال القصف والقتل والمجازر كل ذلك فقط حتى يكون رئيسا” للجمهورية والقانون اللبناني بهذا الشأن واضح كالشمس وفي غياب الدولة وعدم إمكانية تطبيق القانون أتى حبيب الشرتوني ونفذ حكم الشرفاء والوطنيين بحق متعامل مع العدو الصهيوني وأنقذ الوطن من مخطط التطبيع الدائم مع هذا الكيان الغاصب هنا يختلف الرأي العام اللبناني بين مؤيد لحبيب الشرتوني ومعارض لما قام به ولكن المؤكد هو أن ما قام به حمى لبنان من شر التعامل والتطبيع وهذا ما نشاهده اليوم ونحن في معركة مواجهة مع العدو والأصوات في الداخل اللبناني التي تؤيد هذا الكيان الغاصب الخلاف السياسي هو مسار ديمقراطي ولكن عندما يتعلق الأمر بتأييد العدو الإسرائيلي والتعامل معه فهنا يتوقف الحوار ولأجل ذلك نقول بأن حبيب الشرتوني قد نفذ القانون وهو من الأبطال. ويستمر أيلول في إستيلاد الأحرار ويولد يوم عز جديد في شهر الأبطال فيأتي 12 أيلول ويرتقي هادي نصرالله على أرض الجنوب لأجل الدفاع عن الجنوب بوجه العدو وهو نجل الأمين العام للحزب وبدل أن يجلس في الجامعات ويرافقه الامن مع أفخم المواكب وقف على ثغور الوطن وأستشهد بكرامة لن ينساها بني بشر هذا هو أيلول الذي كتب على صفحات أيامه بطولة هادي الذي استشهد دفاعا” عن وطن وحبيب الشرتوني الذي قام بما قام به لأنقاذ وطن من عمالة كانت ستصبح رسمية واليوم نحن في شهر أيلول نقول سلمت اياديكم يا ابطال المقاومة الذين تسطرون البطولات بوجه العدو
نضال عيسى
