وكالات

فرَّقْ تَسُدْ

تحت العنوان أعلاه، كتبت ايكاتيرينا إنتينا، في “إزفيستيا”، عن محاولات الولايات المتحدة إضعاف “بريكس” والدور الخطير الذي تلعبه العقوبات.

وجاء في المقال: كما تشير التطورات الأخيرة، أصبح انهيار “بريكس” أولوية بالنسبة لواشنطن. هناك إجماع من الحزبين في الولايات المتحدة حول هذه المسألة. تتعلق الاختلافات بين وجهات نظر الإدارة ومجلسي الكونغرس بشيء واحد فقط: إلى أي مدى ينبغي أن تكون الإجراءات المعادية لروسيا والصين شاملة وصارمة وسريعة.

خلاف الهياكل الغربية، مجموعة “بريكس” ليست اتحادًا جماعيًا يحكمه انضباط حديدي. فالدول الأعضاء في هذه المجموعة تتخذ مواقف مختلفة بشأن مجموعة واسعة من القضايا. ويدور الجدل حول استراتيجية التنمية، بما في ذلك طبيعة وجدول توسع المجموعة، أو العلاقات مع العالم الأنغلوساكسوني. لذلك، لدى واشنطن فرصة موضوعية لتطبيق سياسة “فرّقْ تسدْ” تجاه دول بريكس.

أصبحت الأدوات التي تستخدمها واشنطن أكثر تنوعًا وتعقيدًا. فقد بدأت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في دعوة لاعبين مؤثرين من العالم غير الغربي لحضور اجتماعاتهم. حضور الهند ملفت بشكل خاص، فهي منذ العام 2019 تُدعى بانتظام إلى اجتماعات مجموعة السبع الكبار كدولة ضيف.

بالإضافة إلى ذلك، يدعو الغرب أعضاء من بريكس إلى أحداثه الكبرى. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك الاجتماع المتعدد الأطراف الأخير في جدة بشأن التسوية في أوكرانيا من دون مشاركة روسيا.

يجري تطوير خطط لدى الغرب لتزويد البلدان النامية بنسخة غربية من مبادرة الحزام والطريق، تشمل تمويلا واسع النطاق وتنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة ومشاريع الطاقة وغيرها.

الغرب لا ينسى آلية العقوبات. ومن الأمثلة على ذلك الإجراءات الجديدة ضد الصين التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها بموجب الأمر التنفيذي من الرئيس جو بايدن، في أوائل أغسطس 2023. فهم يفرضون حظرا على الاستثمار في الشركات والمشاريع الصينية ذات التقنية العالية، بما في ذلك المشاريع المشتركة.

تكمن حيلة الحظر الجزئي للاستثمارات في أنه يطلق خطوة من سلسلة متعددة الحلقات لمزيد من الانفصال عن المجمّع الاقتصادي الصيني والروسي وغيرهما من الدول التي لا تطيع واشنطن، لإضعافها وتدميرها.
[8/20, 15:06] Abu Hassan: لن يروها كما لا يرون آذانهم
RT
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول عدم إمكانية وصول طائرات F-16 الأمريكية إلى كييف.

وجاء في المقال: قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، بأسى، إن أوكرانيا لن تتلقى على الأرجح مقاتلات أمريكية، سواء في خريف العام 2023 أو شتائه. وقد علقت كييف “آمالا كبيرة” على طائرات إف-16.

يبدو أن القرار بشأن توريد مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا قد اتخذ فعلا، لكن واشنطن وحلفاءها الغربيين، لم يتمكنوا من الاتفاق على مسألة تدريب الطيارين الأوكرانيين. وكما ذكرت صحيفة بوليتيكو مؤخرًا، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، فإن هذا سبب تأجيل تسليم كييف الطائرات.

فلم تتعهد الدنمارك وهولندا، اللتان تقودان تحالفًا من 11 دولة لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، علانية بعد، بتقديم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا. كما لم يتفق الطرفان حتى الآن على المكان الذي سيجري فيه تدريب الطيارين الأوكرانيين بالضبط.

التأخير المحتمل الآخر في تسليم كييف مقاتلات إف-16 سببه مواجهة روسيا. فبحسب فاينانشيال تايمز، ترى كييف وحلفاؤها أن القوات المسلحة الروسية تحاول تدمير المدارج والأسطول المتبقي من قاذفات سلاح الجو الأوكراني Su-24 القادرة على إطلاق صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى.

ما يحتم على القوات الأوكرانية نقل الأسلحة المهمة والكوادر المهرة من مكان إلى آخر، يوميا، لتجنب الضربات الروسية. ويتعين على الطيارين الأوكرانيين التنقل باستمرار بين عشرات القواعد الجوية والمطارات التجارية، والتي غالبًا ما تكون غير مجهزة بمعدات لاستقبال مقاتلات ثقيلة.

المقاتلة الأمريكية إف-16 المزاجية ينتظرها في مثل هذه الظروف مصير لا يعجبها في العمليات القتالية الحقيقية. فمن دون مدرج إقلاع مجهز بشكل خاص، وطاقم كبير من ميكانيكيي الطائرات، وكيروسين طيران عالي الجودة، ستصبح فريسة سهلة لمقاتلات Su-35 الروسية، التي تتفوق على الطائرة الأمريكية بعدد من خصائص الطيران والقدرات القتالية. كما تنتظر طائرات F-16 “خيبة أمل” على الأرض تحت ضربات الصواريخ الروسية عالية الدقة. ويبدو أن واشنطن تدرك ذلك تماما، لذا فهم ليسوا في عجلة من أمرهم لوضع مقاتلاتهم على المذبح.

RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى