البوارج الروسية تستهدف مواقع لـ”داعش”….
البوارج الروسية تستهدف مواقع لـ”داعش” في عمق البادية السورية وتحركات “غامضة” للقوات الأمريكية عند حدود سوريا والعراق
دمشق- “رأي اليوم”- كشف مصدر ميداني، أن البوارج الروسية التي ترسو قبالة السواحل السورية، أطلقت مجموعة من الصواريخ الدقيقة باتجاه مواقع تابعة لمسلحي تنظيم “داعش” في البادية السورية.
وأضاف المصدر وفق “سبوتنيك” أن “مواقع التنظيم، التي تم استهدافها تقع بين باديتي حمص وحماة”، مشيرا إلى أنه “بناء على معلومات استخبارية دقيقة متقاطعة مع عمليات استطلاع واسعة أجرتها القوات الجوية الروسية، تم تدمير أحد مقرات تنظيم “داعش” بين باديتي حماة وحمص، بعد منتصف ليلة السبت”.
وأكّد المصدر أن “الاستهداف الصاروخي المركز تم عبر منصات أحد البوارج الروسية المتواجدة قبالة السواحل السورية”.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني بمقتل 20 عسكريا وإصابة 10 آخرين في كمين تعرضت له حافلة كانت تقلهم في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.
وأوضح المصدر أن “مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” نفذوا كمينا استهدف حافلة مبيت عسكرية على طريق المحطة الثانية “تي2″، في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي”.
يذكر أن اشتباكات داخلية عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة اندلعت، يوم 25 يوليو/ تموز الماضي، بين مجموعات المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في محيط القواعد الأمريكية اللاشرعية في حقول النفط والغاز في ريف دير الزور، شرقي سوريا.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة “الوطن” السورية، تقارير إعلامية أفادت بأن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا.
فقد أشار مصدر أمني لوكالة “المعلومة” العراقية، إلى أن “هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري”.
وأضاف المصدر أن “القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني ليس لديها معلومات كافية حول هذا التوجه رغم استقرار الأوضاع الأمنية وعدم وجود أي تهديدات إرهابية محتملة”، مشيرا إلى “القوات الأمريكية كثفت خلال الفترة الحالية من عمليات الاستطلاع الجوي للطيران الحربي والمسير على المناطق الغربية باتجاه العمق السوري”.
وأوضح المصدر الأمني أن “القوات الأمريكية المتمركزة داخل مبنى قاعدة التنف استقبلت أرتالا حربية قادمة من قاعدة عين الأسد في مؤشر على وجود مخطط غير واضح المعالم ويتسم بالسرية التامة”.
ولفتت “الوطن” إلى أن هذه التحركات الأمريكية جاءت بعد أيام من استنكار سوريا، تسييس “الملف الكيميائي” من جانب منظمات دولية، وتجاهل التعاون التام الذي أبدته دمشق مع المحققين الدوليين وتأكيدها أن “قوات الاحتلال الأمريكي زودت الإرهابيين في منطقة التنف بمواد كيميائية ودربتهم على استخدامها، تحضيرا لفبركة حادثة استخدام أسلحة كيميائية بهدف توجيه الاتهام ضد سوريا، ضمن سعي واشنطن المتواصل لاستغلال “ملف الكيميائي” خدمة لأجنداتها”.