مقالات

الإنعزاليين في لبنان يرقصون….

كَتَبَ إسماعيل النجار

الإنعزاليين في لبنان يرقصون عُراة من الكرامة الوطنية على حافَة النهاية ورقصة الموت يتقنونها بإبداع،أنها الحقيقة بعينها، نراها كما هيَ، نرسُمُ صورتها، نعرفُ حجمها، نُقَدِّرُ نهايتها، طبعنا في دواخلنا معالمها، هيَ تستهدفُ واقع الوجود المسيحي في لبنان الذي تُخَط أقدارُه بحبرٍ أسوَد قاتم إستورَدَهُ هؤلاء من إسرائيل منذ زَمَن وخَطُّوا به حروفَ مشاريعهم السياسية على ورق التفاح الكسرواني المشهور، ودَوَّنوا شعاراتهم على جدران الكنائس وزواريب الأحياء الشعبية في بيروت الشرقية،جماهيرهم في حيرَةٍ من أمرهم يبحثون عن الحقيقة الضائعه فلا دليل،لقد خَدَّرَتهُم الشعارات وأقنعتهم بعض الدُوَل أنهم في لبنان من الخطوط الحمراء الفاقعه لدى الغرب، بينما ما يجري حقيقَةً ما هو إلَّا تكتيكٌ أميركي أوروبي لترحيلهم إلى خارج وطن الأرز والصنوبَر، وكل ذلك بفضل أدواتهم التي تعمل لصالحهم هنا،الإسرائيليين إرتاحوا للعلاقة مع أبناء بيار الجمَيِّل الجد ومع سمير جعجع أكثر مِما كانوا مرتاحين معه هو نفسه، حتى وصل الأمر بمناحيم بيغين ليقول بيار الجمَيِّل بغلاً تخَلَّفَ برئيسين،وكميل شمعون رئيس تخلَّف بحمارين،الممسكين اليوم بزمام ناقة المسيحيين في لبنان هم أشخاص مجرمين غير مسؤولين لا يمتلكون أي حِس وطني، فقط هم يمتلكون هامش الحركة لصالح الخارج ليسَ أكثر، غير آبهين لحال المسيحيين وما آلَت إليه أحوالهم نتيجة ما ساقوهم إليه هؤلاء طيلة خمسين عام،على أطراف الجسد الإنعزالي ظهرَت ألياف سرطانية على شاكلة الثالول تقتات على فُتات مشروع جعجع الجمَيِّل أمثال فارس سعَيد وديما صادق وغيرهما المجموعة ذات الوجوه التي عفا عليها الزمن وتعتبر أن الصهيونية حضارة والمقاومة مغامرة، لذلك فإننا كلبنانيين وطنيين أقسمنا ان نبقى على العهد والوعد مع حامل لواء المقاومة وسنبقى نحِد في السير على طريق الإمام الحسين حتى تحرير كامل التراب اللبناني، نناضل في سبيل حرية لبنان وحمايته من خطر هؤلاء العاملين للخارج ومن لصوص آخر زمان

بيروت في… 31/7/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى