جوزيف والرئاسة…..!
يكثر الحديث إعلامياً عن تراجع حظوظ سليمان فرنجية وتقدم حظوظ قائد الجيش ، ويعود ذلك إلى التبني الأميركي والتسويق القطري، وفقاً لما هو متداول….!
الغريب أن المذكور لم يصرح علناً عن رغبته بملء كرسي بعبدا. علماً أن من يولد مارونياً تدغدغ شهوته رئاسة الجمهورية، وقد سربت أخبار وأقاويل عن لقائه العديد من رؤساء الكتل والأحزاب، متمنياً إدراج اسمه على لائحة المرشحين المحتملين ….!
أثبتت التجارب السابقة مع رؤساء سابقين أن هذه التجربة كانت فاشلة ما بعد الطائف، (لحود، سليمان، عون) باستثناء المرحوم فؤاد شهاب التي تركت بعض المؤسسات والإدارات الرقابية وطعّمتها بمؤسسة أمنية عُرفت (بالشعبة الثانية) التي كانت صاحبة القرار الأول، حيث ورثتها ما يعرف بالمخابرات هذا من جهة، والعقبات كثيرة أمام قائد الجيش من جهة أخرى، منها:
١- النص الدستوري الذي يحول وصول أي موظف من الفئة الأولى…!
٢- التبني الأميركي والتسويق القطري…!
٣- العديد من الكتل النيابية ترفض تكريس عُرف أن كل قائد جيش هو مرشح رئيس، أو بالأحرى رئيس الجمهورية، وهذا يتناقض مع النظام البرلماني الديمقراطي …!
٤- البعض من سماه يعلم أنه لن يكون رئيساً وبالتالي على طريقة اللبنانية (بيعة وتربيح جميلة من دون كلفة )…!
بناءً عليه، ينهض من المشهد العام والخاص صعوبة إذ لم يكن استحالة ملء كرسي بعبدا عسكرياً…!
ولا بد من طرح بعض الأسئلة:
١- هل يتحقق المستحيل؟
٢- هل يستطيع المجلس النيابي أن يختار رئيساً بمعزل عن التدخلات الخارجية ؟
٣- هل مجموعة الخمسة(A f M S Q) في عجلة من أمرها لإنهاء أزمة الرئاسة في لبنان؟
د. نزيه منصور