خواطر

خوف و حيرة..

تهرول بـ أقصى درجات السرعة لـ تصل إلى وجهتك، وتخاف أن لا تصل أو تضل الدرب، تتجاوز هزائمك المُرّة وتحاول النهوض بسرعة من خيباتك، وتخاف أن تخونك أقدامك مرة ثانية وتهزمك الحياة من جديد، تعيد بناء حطام أمانيك، وتعاهد نفسك على المحاولة مرة أخرى، وتخاف أن تظل تبني و تخطط و تركض وحين تصل لنقطة الكمال، تتحطم أمانيك مرة أخرى رغمًا عنك، تهوِّن على نفسك لحظاتك الصعبة، وتراهن على استطاعتك على التجاوز والثبات، وتخاف أن تمر اللحظات السيئة بـ لحظات أشد قسوة عليك، أو تكتشف أنها ليست مجرد لحظات سيئة إنما هي حياتك، تنعزل عن كل الناس، وتبتعد عن كل شيء، وتهرب من كل العلاقات، وتخاف أن لا يفتقدك أو يبحدث عنك أحد، و في كل مرة تخاف أن تُخذل أو يصاب قلبك بـ بالفقدان و الخيبة ، فـ تنسحب سريعًا من العلاقات وتنغلق عن الناس..

متمزق وتائه أنت يا رفيقي..
ما بين اليأس و الأمل..
العزلة و الحب..
الضعف و القوة..
والحزن و السعادة..
ممزق أنت ما بين طفولة روحك، وشيخوخة عقلك؛ لكن الله سبحانه و تعالى يعلم وحده محاولاتك المستمرة ، ويعلم بإرهاقك وحزنك، وما تحاول أن تخفي و هذا يكفي.

١٤/تموز٢٠٢٣

بيان_زم✍️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى