بايدن: أميركا أمة مثلية
المحامي حسن مطر
أوردت الصحافة الأميركية والعالمية، أنه بأكبر احتفال في تاريخ البيت الأبيض أعلن الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، أميركا أمة «المثليين» في أقبح وأقذر تصريح وأضاف أنه بإعلانه هذا يرسل رسالة واضحة للعالم بأن أميركا أمة مثلية وكان قد طلب من الكونغرس تمرير وإضافة على قانون المساواة الأميركي للعام ١٩٦٤ ليشمل التوجه الجنسي والهوية الجنسية وفرضهما على المجتمع الأميركي وتحويل الأطفال إلى شواذ جنسيا وهو ما يجري ترويجه في مدارس الأميركيين ورفع علم المثلية بألوان قوس قزح وحكومته كما هو معلوم تضم شخصيات يمارسون المثلية.
لم يكتفِ الرئيس الأميركي بذلك بل أعلن فرض عقوبات على الدول التي تحارب الشواذ الجنسي، ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستدفع ١٢ مليون دولار إلى ثلاث جامعات عراقية لوضع منهج دراسي عن المثلية الجنسية للطلبة وتراهم رفعوا علم المثلية في سفارتهم ببيروت وقنصليتهم في تركيا وهم عازمون على نشر هذه الحالة الشاذة في جميع الدول العربية والإسلامية والأفريقية.
ولتبيان الحقيقة حول هذا الإعلان القذر، فإن أميركيين كُثر رفضوا تصريحات رئيسهم بايدن ورفضوا وصف بلدهم بأمة مثلية، وصدرت احتجاجات مجتمعية واسعة. قد يدمر إعلان بايدن الأمن الاجتماعي للبلاد ومما لا شك فيه أن هذا الفعل الأميركي القذر والخطير على البشرية جمعاء سوف يدفع بالجمعيات الصغيرة في الدول العربية ومنها لبنان الذين تستخدمهم أميركا ومخابراتها لمأربها ونفوذها وإشاعة الفحشاء والمنكر تحت مزاعم ديمقراطيتها الاستعمارية وحقوق الإنسان وإقرار العلمنة اللادينية للترويج ظلما وعدوانا على أوطانهم والمواطنين لقاء حفنة من الدولارات يتقاضونها.
وللعلم، كانت المحكمة العالمية لحقوق الإنسان في مجلس أوروبا المؤلفة من 47 قاضٍ في ستراسبورغ، فرنسا قد أقرّت حكما بالإجماع قضى بأنه لا يوجد حق في نفس الزواج الجنسي مستندة على عدد لا يحصى من الاعتبارات الفلسفية والانثربولوجية القائمة على النظام الطبيعي والفطرة السليمة وتحديدا على نص المادة 12 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لا ينبغي أن يفرض على الحكومات التزاما بزواج مفتوح لأشخاص من نفس الجنس، وللدولة حرية حجز الزواج فقط للأزواج من جنسيين مختلفين.
بداية لا بد من توضيح من قبلنا بأننا كنا بغنى عن الخوض بهذا الموضوع الموصوف بقباحته وقذارته وتحريمه من قبل كل شرائع الرسالات السماوية، لكن كعادتها أميركا وعدد من الدول الأوروبية تقدم كل ما يحمل الضرر والقبح للبشرية عامة وكل ما يفكك مجتمعاتها ويضرب وجودها وحضارتها وينقلها من عالم الإنسانية إلى الحالة الحيوانية. ومن القيم الأخلاقية إلى الرذيلة ومن الانتظام العام للدول والشعوب إلى الفوضى الهدّامة ولم يكتفِ الرئيس الأميركي بذلك بل طالب بفرض عقوبات لكل من يتصدى للمثلية ودفع أموال رشاوي لدول وجمعيات أهلية لترويج المثلية وخاصة في مناهج التعليم وجيل الأطفال وهذا السلوك نراه في لبنان ممن تسرّبوا بغفلة من الزمن الى المجلس النيابي الهيئة التشريعية في لبنان تحت مزاعم باطلة ومشبوهة ترددها بعض ما يسمّى جمعيات حقوق الإنسان والتوجه الأميركي نحو العراق وتركيا ودول وشعوب أخرى عربية وإسلامية وأفريقية مما يجعل التصدي القوي والحاسم والحازم لهذا الشر المطلق قبل استفحاله أمرا واجبا.
وللشرح نبيّن في العلم والطب لا يعتبران أن التوجه الجنسي اختيارا وإنما تفاعلا معقّدا لعوامل بيولوجية وبيئية وهو شذوذ واختلال نفسي وجسدي وتراه أيضا لدى أنواع مختلفة من الحيوانات. ولعل الذي أعلن هذا الإعلان ووصف الأمة الأميركية بالمثلية الشاذة بدل إنجازاتها العلمية ومبادئ حق تقرير المصير للشعوب وهو وصف دوني لا يرقى إلى من يكون رئيسا لدولة عظمى، انه كلام ينمّ عن صفة المتكلم، وقد يكون مريضا نفسيا أو عدوا لنفسه أمثال أقرانه المثليين وهنا مكمن وجه الخطورة كالماركسي المشهور الذي خنق زوجته فماتت ونيرون الذي أحرق روما والصهيونية التي أصبحت بلاء العالم وشرّه والمواقف والتصريحات التي يدلي بها بعض النواب الجدد في لبنان خاصة السيدات.
ونختم هنا بتعريف عن المثلية وهي العلاقات الجنسية مع نفس النوع المماثل له أي رجل مع رجل وهو اللواط وأنثى مع انثى مثلها وهو السحاق وهو حالات شذوذ عن الطبيعة البشرية بما هو أحطّ من الحيوانية وأقذر من القذارة نفسها مهما غلّفوها بحرية الإنسان وبحقوق الإنسان زورا وبهتانا، فلتهب البشرية من سباتها للتصدّي والمواجهة وحماية الإنسان وحفظ حقوقه ووجوده وكرامته.