الروس باقون ومنتصرون وحذر بوتين المفرط يؤتي ثماره
إن احتمال إخراج الروس من شرق أوكرانيا يقارب الصفر والاحتمال مرتفع عند الأوكرانيين انهم استنفدوا احتياطاتهم من الجنود و العتاد هو احتمال عالي
لكن مع النتائج قصيرة المدى ليس أمام الأوكرانيين ما يفعلونه حيال ما تولاه الروس، وأعتقد أن الروس سيبدأون التحرك بتأن وحذر ليعظموا انتفاعهم من أنظمة هجومهم المتفوقة وأخذ الميزة كاملة كما هو واضح من هيمنتهم على المراقبة الاستخبارية والاستطلاع
لذلك لا أتوقع حدوث حرباً خاطفة ، لكن من الواضح جداً أن أوديسا وخاركوف ستسقطان في أيدي الروس من جديد
السؤال الآن ما الذي يمكنك الحصول عليه إن فاوضت الآن أعتقد أن زلنسكي يعلم أن فرصة التفاوض والحصول على أي شيء قيم لأوكرانيا قد ولت ،
وواشنطن بدأت وبشكل واضح بإعادة التفكير بمصالحها في المنطقة،
كما أظن أن الناتو في ورطة ,فالأمور كارثية وراء الكواليس ، لذلك لا شيء مما يقال يفاجئني
، الشيء الوحيد الذي يفاجئني قليلاً هو مدى الاقتناع بأن زلنسكي قد يتنحى بشكل طوعي ،
لا أعلم أين سيذهب زلنسكي ، سيكون عليه التحدث مع الأوليغارش ،الذين وضعوه في السلطة ورعاته في واشنطن ونيويورك وأماكن أخرى ، ويرون ما يمكن فعله لأجله
، لكن لا يزال باكراً أن يقر بالهزيمة وقد تم تلقينه الأوامر فمنذ أسبوعين أخبروه بشكل حرفي, إما أن تشن هجوماً مضاداً أو نرتب محادثات استسلام ،
هذا الكلام تم تسريبه من البيت الأبيض ، لذلك شهدنا بعض الهجمات لكن لاشيء مهم قد حدث لا شيء قادر على إحداث فارق .
لذلك أعتقد أننا على أعتاب عالم جديد كما هو واضح وتذكروا أنه في حزيران القادم أقصد العام القادم سيكون لدينا منتدى سان بطرسبورغ وأن ٨١. دولة سوف تنضم إلى البريكس ، سينضمون للبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ،
ويبدأون باختبار جدي لنظام مالي بديل عن النظام المهيمن عليه من الدولار ، والذي سيبدو مثل عملة واحدة أو سلة عملات ، والمدعوم جميعها من الذهب .
عملية التخلص من الدولار هذه شديدة الجدية ، والحكومة الأمريكية تدرك ذلك ، لكن لا أحد في واشنطن يريد أن يذكرها لذلك هناك شيئان يحدثان اليوم ،لديك حرب مالية بين أمريكا وحلفائها ضد روسيا والصين ، والدول ٨١ أو ٨٢ أو ٨٣ التي تريد التخلص من الدولار ، وهناك أيضاً الحرب على الأرض في أوكرانيا ،
ويبدو أننا نخسر كليهما وبدأ هذا يصبح مفهوماً وواضحاً ،لكن من جديد الشعب الأمريكي وتعرف ذلك من خبرتك هنا ،قليل من الأمريكيين يهتمون بأي شيء خارج الحدود ، هذه أنباء سيئة وهناك أنباء سيئة إضافة لذلك لأنهم يتخلون عن المسؤولية عن شؤونهم الخاصة لصالح أقلية في واشنطن ، قادرة حرفياً على التهرب من مسؤولية جريمة ،
أظن بأن هذا سيستمر حتى وقوع كارثة لا يمكن لأحد تجاهل الحديث عنها ، أعتقد بأن ذلك مرتبطاً بالنظام المصرفي ، نظامنا المالي والنظام المالي العالمي أي الأشياء التي تطبق علينا ،
ومع تعلق الأمر بالجيش فإن هناك صحوة مفاجئة بأننا لا نستطيع التجنيد ،فلدينا مؤسسة عسكرية واجمة مليئة بأشخاص غير مهتمين باليقظة ،
ندرك أننا نعيش مرحلة موت الانضباط ، وموت الفاعلية ، كل هذه الأشياء آتية مع بعضها ضمن عاصفة عاتية ، وكل ذلك سيقوض ما نقوم به في أوكرانيا ،
أعتقد بأنه إلى حد ما فإن الرئيس بوتين ومستشاروه يعلمون بذلك ، وأعتقد أن هذا هو سبب تخطيطهم بحذر ، لأننا إذا نظرنا إلى العام الماضي نجد بأن الصفة الوحيدة للمنهج الذي اعتمده الروس هي الحذر المفرط ،كانوا راغبين بتفادي منحنا أي عذر للتدخل العسكري ، وأظن بأن ذلك قد نجح تماماً ولكن الآن يتضح للموجودين في واشنطن بأنه حتى لو قررنا التدخل لن يسير الأمر جيداً لمصلحتنا ، لهذا فهم يستعيدون وعيهم ، ومن جديد
هذا ما يفسر التركيز على الصين ، لنتحدث أكثر عن الصين ولنتحدث أقل عن أوكرانيا ، في هذه الأثناء ماذا نفعل بشأن الدين وكاذا نفعل بشأن التمويل و١٢٠٪ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ، بدأت هذه الأشياء تتحول إلى سوابق ،
لذلك يبدو أن حذر بوتين قد أتى بثماره بهذا الخصوص إذا ما تحدثنا عن وارسو ، إن كنت أعيش على الحدود مع أوكرانيا وروسيا فأنني سأكون راغباً وبشدة بترتيب المفاوضات بأسرع وقت ، لأن البديل ودعونا نكون واضحين ولأنه المهم أن يفهم الناس الروس إن لم يأخذوا ضماناً من نوع ما لحياد أوكرانيا سيمضون للوصول إلى الحدود البولندية قبل أن يتوقفوا،
أقصد ما الخيار لديهم غير ذلك ، إن لم يواجهوا سوى العداء المستمر والهجمات والوعود بهجمات مستقبلية ، لن يكون لديهم دافع لفعل غير ذلك ، أعتقد بأن الناس بدؤوا يفهمون ذلك ، لكن الروس كما تعلمون وأعلم ليسوا مهتمين بحكم أوكرانيا ،بربكم إنهم لا يريدون حكم غربي أوكرانيا ، لا أدري لماذا يرغب أي أحد في حكم ذلك المكان اليوم .
ضابط امريكي كبير يكشف ما وراء الكواليس في الحرب الاوكرانية