المقالات

نحن بخير ونملك الإنسانية

اليوم قررت أن لا اكتب في السياسة ولا أتكلم عن الحرب .
اليوم قررت أن أتكلم عن موضوع يستحق أن نتوقف عنده لأنه لا يتناوله أحد أطلاقا” وهو المحبة ومساعدة الأخرين وعن أشخاص ودول يفصلون السياسة عن العمل الإجتماعي والإنساني ويملكون في قلوبهم محبة وإنسانية

كثيرا” ما نسمع أحاديث خاصة وعلى وسائل التواصل وفي اللقاءات بأننا أصبحنا في غابة والكبير يريد قتل الصغير وكلام عن عدم المحبة وفقدان الإنسانية ما يختصر بالدارج كلمة نسمعها دائما” (أخر وقت) أي علامات النهاية..
هذا الأمر فيه الكثير من الظلم لكثير من أشخاص اعرفهم شخصيا” ومجتمع كبير مازال يتمتع بالمحبة والإنسانية
صحيح أنه يوجد الكثير من الكذب والخداع وأشخاص يعملون لأنفسهم فقط ولا يعنيهم مساعدة أحد
ولكن أيضا يوجد الكثير من الذين يحبون أعمال الخير ويكرسون أنفسهم لأسعاد الأخرين من خلال اعمالهم الإنسانية بل يجهدون حتى على حساب مالهم ووقتهم لأجل الأخرين وعلينا جميعا” أن نتكلم عن الجانب الإنساني والتفاؤل بوجود هؤلاء الأشخاص وهذا المجتمع الناقي والصافي ولا نتكلم فقط عن الجانب المظلم وكأننا نعيش في مجتمع يسيطر عليه البغض والكراهية
والدليل في هذا الموضوع هو وقوف دول كبيرة مع لبنان في اي أزمة يتعرض لها ويقدمون المساعدة دون النظر لبعض المواقف السياسية وهناك دول كثيرة ساعدت لبنان اكثر من مرة وخصوصا” بعد حرب تموز ومن هذا المنطلق اقول تسقط السياسة عند الإنسانية
لدينا الكثير الكثير من المحبين لعمل الخير والكثير الأكثر من الذين يحملون المحبة والأخلاق والاهداف لمساعدة الأخرين.

من خلال عملي الإجتماعي ومتابعتي لكثير من الحالات أقول نريد أن نرى ونتكلم عن الجانب الإنساني والجزء الأبيض من الحياة
تكلمت كثيرا” في مقالات سابقة عن مافيات الأدوية والتجار وأشخاص يستغلون الأزمات من خلال بيع المساعدات والأدوية ورغم ذلك كان هناك جانب مضيئ في هذه الأزمة كان هناك أشخاص يؤكدون بأن للإنسانية الدور الكبير في مساعدة الكثيرين واعرفهم شخصيا” وأشخاص اعرفهم عبر وسائل التواصل فقط، هدفهم العمل بصمت لأجل الإنسان دون تمييز بطائفة ومذهب ومنطقة
لكم أيها الذين تعملون لأجل الإنسانية سوف نكمل الطريق لمساعدة الأخرين وسوف نؤكد المؤكد بأن الحياة كما فيها الشر والحقد والكذب فيها المحبة والإنسانية والنقاء والدنيا بخير بوجود مَن يحب الإنسانية ويعمل لأجلها

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى