الأخبار العالميّة

أمريكا ولأول مرة تعترف أن الفئة التي تعارضها هي النخبة في لبنان

🇺🇸🇺🇸🇺🇸🇺🇸

تحليل قصير بقلم ناجي أمهز

يبدو ان الصفعة التي تلقتها امريكا مباشرة اثر فشلها في العملية الانتخابية الرئاسية جعلها تفقد صوابها.

منذ اكتشاف أمريكا وعلى مر التاريخ السياسي لم يحصل أن صدر بيان رسمي عن خارجية دولة بالإذعان والاعتراف الذي صدر بالأمس عن الخارجية الأمريكية.

فقد جاء في بيان الخارجية الامريكية الذي وزع امس:

زعماء لبنان ونخبته يجب أن يتوقفوا عن تقديم مصالحهم وطموحاتهم على مصالح الشعب.

نتفهم منطقيا دعوة الزعماء الى تغليب مصلحة شعوبهم، ونتفهم انه ليس من الضرورة ان يكون الزعيم نخبويا.

اما مصطلح “نخبته” هو مصطلح يستخدم لاول مرة في بيان رسمي امريكي صادر اتجاه لبنان وهو تقدم ملحوظ، ان الإدارة الامريكية تعترف انه يوجد نخبة تعارضها، وامريكا لم تقصد حلفائها في هذا النص لأن من وجهة نظرها تعتبر ان حلفاءها يقدمون مصلحة الشعب اللبناني على مصالحهم وطموحاتهم الشخصية.

وكان قد غرد قبل ايام النائب السابق الدكتور فارس سعيد: للشيعة في جبيل مكانة اهلية وسياسية لا ينكرها احد

وايضا هذا اعترف متقدم اسقط مقولة انه نحن مش لبنانية لانه ما منلبس مايوه وما منضرب كاس.

وفي الحقيقة نحن لا ننتظر رأي احد فينا كطائفة شيعية، لاننا منسجمين مع قناعتنا، ومؤمني ايمان حتمي اننا يد واحدة، نسقط كلنا معا، وننهض كلنا معا، وهذا يعني اننا نؤمن بقيادة السيد نصرالله.

واعتراف امريكا بانها على خلاف مع النخبة التي تعارضها، يعني امريكا المخطئة، لانه عندما تصف انسان بالنخبوي يعني انت تقر وتعترف بارجحية عقله، والذي تعترف بارجحية عقله عليك الاصغاء الى ما يقوله، وان تراجع حساباتك قبل ان تسالي النخبوي عن حسباته.

بانتظار توضيح الخارجية الامريكية فالبيانات الرسمية لا تصاغ بادبيات فلسفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى